في ظل قرار أثار وما زال يثير ردود أفعال غير مرغوبه، قرر الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، منع المنتقبات من أعضاء هيئة التدريس من إلقاء المحاضرات داخل الجامعة. وصرح نصار، أن هذا القرار جاء لحق الطلاب في التواصل وحسن أداء العملية التعليمية وللمصلحة العامة. كما أوضح نصار، أن قرار مجلس الجامعة جاء عقب الاطلاع علي قرارات سابقة لرئيس الجمهورية في شأن اللائحة التنفيذية لقانون تنظيم الجامعات والقوانين المعدلة له. وقال الدكتور علاء رأفت، عميد كلية دار علوم بجامعة القاهرة، إن قرار رئيس الجامعة في محله، وهناك بعض المنتقبات قد تفهموا الأمر ووافقوا عليه، وعن ما تم تداولته في بعض المواقع الإخبارية عن ثورة المنتقبات في الجامعة، فليس له أساس من الصحة، كما أن هناك أحد أعضاء هيئة التدريس بقسم الشريعة، اقتنعت بالأمر وتنازلت عن النقاب داخل المحاضرات في سبيل مصلحة الطالب وحقه في التعليم. وأكد صبري أبوجازية أستاذ قسم الدراسات الأدبية، أن النقاب هو زيادة علي ما هو مفروض في زي المرأة، وأنه قرار صائب بنسبة كاملة، لأنه يحقق التفاعل الكامل بين الأستاذ والطالب. في حين أن هناك بعض الطلاب والطالبات ما زالوا متمسكين بإعتراضهم علي القرار، حيث أنهم أكدوا أنها حرية ولابد من إحترمها. وقد قام أكد أعضاء هيئة التدريس الموقوفين في بيان لهم، رفضهم للقرار المعيب المشوب بالتمييز والعنصرية، 'علي حد تعبيرهم'، وأنه يتعارض مع مواد صريحة في الدستور المصري. والجدير بالذكر أن جامعة القاهرة، قد أصدرت في نوفمبر من عام 2010، قرارا بمنع دخول المنقبات وأعضاء هيئة التدريس لحرم الجامعة، أو الدخول إلي قاعات المحاضرات، أو الامتحانات، أو الإقامة بالمدن الجامعية، وهو ما قوبل بموجة من الانتقاد والدعاوي القضائية.