قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه لا يستبعد أي شيء فيما يتعلق بعلاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي، في إشارة منه إلي احتمال الدعوة إلي خروج بلاده من التكتل الأوروبي إذا لم يحصل من بروكسل علي حزمة الإصلاحات المنتظرة، قائلا ' إذا لم أحصل علي ما أريده - لا أستبعد شيئا. لا أستبعد شيئا، '. وأكد كاميرون وفي تصريحات لبرنامج 'آندرو مار شو' علي شبكة 'بي بي سي ' اذيع اليوم الاحد، أنه يريد إصلاح أوروبا والحصول 'علي أفضل ما في العالمين، حيث يمكن لبريطانيا أن تتمتع بمميزات السوق الواحدة، دون التخلي عن الضوابط علي حدودها.'، وفيما يتعلق بالمتشككين تجاه أوروبا داخل حزبه، قال زعيم المحافظين إنه 'لا يوجد شيء يمكنه القيام به لإرضائهم، ففي النهاية الأمر يعود للشعب البريطاني ليقرر'.وأكد كاميرون علي أنه سيكمل فترته الثانية لنهايتها، مجددا أنه لن يخوض الانتخابات لولاية ثالثة، وقال 'أحب هذا العمل وأقفز من السرير كل صباح ولكن عشر سنوات كافية'، رافضا التكهن بمن يمكن أن يحل محله. يشار الي ان تصريحات كاميرون تأتي قبل انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي للحزب في مدينة مانشستر في وقت لاحق اليوم.وكان كاميرون قد رشح عمدة لندن بوريس جونسون، ووزيرة الداخلية تريزا ماي، ووزير الخزانة جورج أوزبورن، كمرشحين محتملين له علي زعامة حزب العمال بعد انتهاء الدورة البرلمانية الحالية. وفيما يتعلق بالوضع في سويا وصف كاميرون قرار روسيا بالقيام بعمليات عسكرية في سوريا 'بالخطأ الفادح'، مجددا تأكيده بأن الضربات التي تشنها موسكو تستهدف دعم الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من القضاء علي تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح كاميرون أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتسبب في مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، مشيرا الي أن معظم الضربات الجوية الروسية تستهدف المعارضة السورية المعتدلة.