في الذكري التاسعة لرحيل الأديب العالمي 'نجيب محفوظ' أديب نوبل أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب لأول مرة كتاب 'نجيب محفوظ إن حكي.. ثرثرة محفوظية ' للكاتب يوسف القعيد. وقد ارتبط الكاتب يوسف القعيد بالكاتب الكبير نجيب محفوظ منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي حتي رحيله في 2006، وخلال هذه السنوات أجري المؤلف حوارات مع شيخه حول كل ما كان يطرح في جلساتهما التي شهدها عدد كبير من أدباء العصر، كان نجيب محفوظ كعادته صريحاً محدداً في ردوده علي الأسئلة التي لم تترك المشهدين الخاص والعام. نجيب محفوظ إن حكي.. تجربة جديدة يحكي فيها سيد الحكي المصري والعربي، فكان ما قاله هنا يكمل ما كتبه في قصصه ورواياته الكثيرة. ويقول القعيد عن محفوظ في مقدمة كتابه : ' ربما كان الرجل من أبسط المصادر التي تعاملت معها. لا يعطيك موعداً في بيته أبداً ولا في مكان عمله. لكنه يفضل الأماكن العامة المقاهي والكازينوهات المتمركزة أساساً في منطقة وسط البلد.لم يحدث أن استفسر مني عن الأسئلة وعن أي الأمور تدور. ربما فكر قبل الإجابة عن سؤاله، وعند الإجابة يبدو بطيئاً في النطق كأنه يتذوق الكلمات قبل أن ينطق بها. لم يحدث أن أعترض علي سؤال ولم يطلب أبداً قراءة الموضوع بعد كتابته علي شكل أسئلة وإجابات، ولم أسمع منه تعليقات علي حوارٍ أجريته معه رغم كثرة هذه الحوارات'.