قال الباحث أحمد عبد القادر المتخصص في السياحة الفلكية، إنه جاري حاليا رصد ظاهرة 'القمر الأزرق' الذي ظهر في وافق معابد الكرنك بالأقصر في ظاهرة فلكية فريدة تحدث كل عامين أو3 أعوام، وهو ثاني بدر يشهده شهر يوليو الحالي حيث اكتمل البدر الأول في الثاني من ذات الشهر. وأوضح عبد القادر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة، أن المرة الأخيرة التي شهد فيها شهر يوليو حدوث ظاهرة 'القمر الأزرق' كانت في عام 2004، ولن تحدث تلك الظاهرة في شهر يوليو مرة أخري حتي عام 2034، وذلك وفقا للحسابات الفلكية، مشيرا إلي أن 'القمر الأزرق' يعرف بالبدر رقم 13، حيث يكون زائدا عن الإثنا عشر شهرا قمريا المعروفة للسنة القمرية. وأكد أنه قام برصد ظاهرة 'القمر الأزرق' في عدة أماكن حضارية من مصر القديمة، وتأتي معابد الكرنك من أهم هذه المواقع الحضارية التي تستقبل ظواهر فلكية مختلفة تتعلق بالشمس والقمر والنجوم والكواكب، كما أنه يعد أنسب المواقع لرصد تلك الظاهرة، مشيرا إلي أن المصري القديم قد عرف اهتمامه بالقمر وأوجهه ودورته الشهرية، فهناك نصوص بالمعابد المصرية تشير إلي أوجه القمر ودورته، إلي جانب نقش يشير إلي ظاهرة خسوف القمر. ولفت عبد القادر إلي وجود إحدي البرديات القديمة التي تشير إلي معرفة المصريين بالقمر الثالث عشر أو البدر الزائد عن السنة القمرية، وهو القمر الذي يعرف في الموروث الشعبي الأوربي باسم 'القمر الأزرق'. ودعا إلي إجراء مزيد من الدراسات التي تسلط الضوء علي مثل هذه الظواهر الفلكية، وكيفية تسويقها سياحيا، بهدف تنويع المنتج السياحي والثقافي وجذب المزيد من السياحة العالمية. يذكر أن المرة الأخيرة التي شهدت فيها سماء الأرض حدوث ظاهرة 'القمر الأزرق' كانت يوم 31 أغسطس عام 2012، ومن المثير للاهتمام أنها حدثت يوم 'الجمعة' أيضا، ومن المتوقع أن تحدث الظاهرة المرة القادمة في شهر يناير عام 2018.