أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم /الثلاثاء أن تنمية أفريقيا ليس مهمة للقارة السمراء فقط وإنما للعالم أجمع، مشيرا إلي أنه لا يمكن مواجهة تحديات العصر سواء الاقتصادية أو المناخية أو الفقر أو التشدد بدون مشاركة أكثر من مليار شخص. وقال أوباما، في خطابه أمام الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا : إن قارة أفريقيا حققت تقدما كبيرا في المجالات المختلفة فقد تراجعت أعداد المصابين بمرض الإيدز بشكل كبير، كما تراجعت الوفيات نتيجة الإصابة بمرض الملاريا، مشيرا إلي أنه تم خروج العديد من الأشخاص من دائرة الفقر المدقع وإرسال عدد أكبر من الأطفال إلي المدارس مما جعل عددا أكبر من الرجال والنساء الأفارقة يعيشون اليوم بكرامة وأمل. وشدد أوباما علي أن أفريقيا لا تحتاج إلي رجال أقوياء بل إلي مؤسسات قوية من بينها الإتحاد الأفريقي الذي يمكن لأعضائه التوحد حول هدف واحد وهو تحقيق الكرامة والسلامة الإنسانية من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار في أفريقيا مع التغيرات التي تطرق علي القارة السمراء. وأشار الرئيس الأمريكي إلي أن الأفارقة لا يريدون مجرد مساعدات بل يريدون تحقيق التقدم والنمو والاستقلالية، موضحا أنه عمل علي تغيير وتحويل العلاقات الأفريقية - الأمريكية إلي علاقة شراكة متساوية. وأعرب أوباما عن فخره بالتقدم الذي تم تحقيقه حيث تم تعزيز الصادرات الأمريكية إلي هذه المنطقة وتعزيز التجارة أيضا التي تدعم خلق فرص عمل تصب في مصلحة الأمريكيين والأفريقيين. وأضاف أنه تم إطلاق مبادرات كبيرة من أجل تعزيز السلامة والأمن الغذائي وأيضا أمن الطاقة، كما أعرب عن أمله في أن تستمر عملية تعزيز قدرات أفريقيا لعقود قادمة. ولفت أوباما إلي أنه دعا نحو خمسين رئيسا أفريقيا ووزراء أفارقة إلي زيارة واشنطن بهدف إطلاق صفحة جديدة من التعاون.