كشف رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي سامي محمود أن مصر تستهدف جذب 7 ملايين سائح عربي بحلول عام 2020، وهو العدد الذي يشكل 35 في المائة من 20 مليون سائح تتضمن الخطة الاستراتيجية المصرية تنفيذه خلال الخمس سنوات المقبلة وفقا لعدد من المشاريع والخطط التي تتطلع لتحقيق إيرادات سياحية بقيمة 26 مليار دولار. وأكد في تصريحات لصحيفة 'الشرق الأوسط' الدولية في طبعتها السعودية إن السائح العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص يمثل أهمية كبري لدي بلاده، في الوقت الذي استقبل فيه قطاع السياحة المصرية عام 2015 بتفاؤل كبير، نظرا للنتائج الإيجابية التي حققها خلال النصف الأول من العام حيث شهدت السياحة الوافدة لمصر ارتفاعا بنسبة 20 في المائة. وأشارت الصحيفة الي أن حديث رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي جاء علي هامش الإعلان عن افتتاح مكتب للتنشيط السياحي في العاصمة الإماراتيةأبوظبي، الذي بدأ في مباشرة مهامه بشكل رسمي بداية يوليو الحالي، ويغطي المكتب منطقة الخليج العربي والأردن ولبنان. وعبر محمود عن السعادة بإتمام هذه الخطوة الهامة والمحورية التي تؤكد علي ارتباط مصر بأشقائها العرب وعلي أهمية الإمارات التي لطالما لعبت دورا رئيسيا في دعم مصر علي جميع الأصعدة والتي تعد أبرز الأسواق تصديرا للسياحة إلي مصر، كما تعزز هذه الخطوة الخطة الاستراتيجية التي وضعتها وزارة السياحة بالتعاون مع الهيئة. وأشارت الصحيفة الي أن مكتب أبوظبي جاء بديلا لمكتب إسطنبول الذي تم إغلاقه وفقا لخطة شاملة لإعادة هيكلة مكاتب السياحة المصرية في العالم كشف عنها خالد رامي وزير السياحة خلال مشاركته في فعاليات معرض سوق السفر العربي في دبي خلال مايو الماضي، وأعلن فيها عن خطة افتتاح أول مكتب في المنطقة لتنشيط الحركة السياحية من الدول العربية إلي مصر في إطار حملة 'مصر قريبة' وخاصة من منطقة الخليج العربي. واستبعد إيهاب حمودة السفير المصري لدي الإمارات في إجابة عن سؤال لصحيفة ' الشرق الأوسط ' حول إن كانت أسباب إغلاق مكتب إسطنبول مرتبطة بالعلاقات السياسية بين القاهرة وأنقرة، أوضح أن نقل المكتب يأتي في إطار إعادة هيكلة شاملة للمكاتب السياحية المصرية في العالم ككل، والتركيز علي تنشيط السياحة الخليجية والعربية إلي مصر في الفترة المقبلة. وكشف السفير المصري لدي الإمارات عن إقامة معرض للآثار المصرية في أبوظبي يبدأ في نوفمبر المقبل، ويستمر ثلاثة أشهر بالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني، وقال إن المعرض سيضم 43 قطعة أثرية هامة تمثل عصر الفرعون الأكبر توت عنخ آمون. كما أشارت الصحيفة الي أن عيد الفطر المبارك شهد نسب إشغال وصلت إلي 100 في المائة خاصة في شرم الشيخ والعين السخنة ورأس سدر والغردقة حيث استحوذت السياحة العربية خاصة الخليجية علي النصيب الأكبر في تلك المناطق. من جانبه، قال أحمد علي مدير مكتب الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في أبوظبي، إن هذه الخطوة تعطي فرصة لفتح آفاق جديدة للتعاون السياحي مع الدول العربية وخاصة مع الإمارات والسعودية والكويت والبحرين وعمان والأردن ولبنان، معربا عن التطلع للتعاون مع مختلف الجهات بما في ذلك شركات الطيران ومنظمي الرحلات لطرح حزم تنافسية بقيمة مضافة للسائح العربي وإعداد برامج تناسب كافة شرائح المجتمع الإماراتي والجاليات المقيمة في الإمارات بكافة جنسياتها، إضافة للعمل مع الجهات الإعلامية التي لطالما لعبت دورا كبيرا في تعزيز التدفق السياحي من هذه الأسواق الرئيسية. ولفت إلي أن المكتب بصدد التعاون مع جميع شركات الطيران العاملة إلي السوق المصرية من خلال الإعداد لتسيير رحلات مباشرة إلي مدينة شرم الشيخ وجنوب البحر الأحمر والساحل الشمالي، علما بأن شركة مصر للطيران قامت مؤخرا بإضافة رحلة جديدة من أول سبتمبر من دبي للقاهرة لترفع بذلك عدد رحلاتها إلي ثلاث رحلات يومية. وأضاف أنه مع اقتراب طرح الحملة الدعائية الجديدة للوزارة والهيئة للأعوام ما بين 2015 - 2018 التي سيتم تنفيذها في 27 سوقا سياحية فإننا نضع الأسواق العربية وخاصة منطقة الخليج العربي علي رأس أولوياتنا حيث ستواصل مصر فتح ذراعيها لكل الأشقاء العرب الذين تربطهم بها علاقة تاريخية تجسدت في الصلات الجغرافية والثقافية والاجتماعية التي تجمعهم. يذكر أن الدول الأوروبية تشكل 75 في المائة من إجمالي السياح القادمين إلي مصر خلال الفترة الحالية فيما تشكل نسبة السياح العرب نحو 17 في المائة، في الوقت الذي يأمل فيه سامي محمود رئيس الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي أن يصل عدد السياح في بلاده خلال العام الحالي 2015 نحو 12 مليون سائح يحققون إيرادات تتراوح ما بين 9 إلي 10 مليارات دولار.