قال هشام رامز محافظ البنك المركزي المصري في مقابلة تليفزيونية، إن ارتفاع الدولار مقابل الجنيه المصري لا يدعو للقلق وإنه يأتي في إطار الحركة العادية للعملة. وفي لقاء مع قناة 'اليوم' الفضائية قال رامز 'ليس هناك ما يدعو للقلق في ارتفاع الدولار، هذه حركة عادية 'التحرك 2.5% وهذا يحصل كثيرا في الأسواق' أن شاء الله زي ما الدولار بيطلع زي ما هينزل.' وسمح البنك المركزي للجنيه المصري بالانخفاض 20 قرشا في مزاد العملة الصعبة يومي الخميس الماضي، وأمس الأحد لتسجل العملة أدني مستوياتها منذ بدء نظام العطاءات في ديسمبر 2012. وقال رامز 'لا أستهدف سعرا محددا 'للدولار'. طبيعي أننا نتحرك' نقارن الجنيه بسلة عملات وليس عملة محددة.. الشريك التجاري الأساسي 'لمصر' هو أوروبا والجنيه قوي جدا 'أمام' اليورو في الفترة الأخيرة، اليورو نزل إلي 8.70 جنيه من 9.75 جنيه سابقا.' ومن شأن نزول الجنيه أمام العملة الأوروبية الموحدة تعزيز الصادرات المصرية إلي منطقة اليورو. وانخفضت صادرات مصر غير البترولية في الفترة بين يناير ومايو من العام الحالي 20.1% لتسجل 59.954 مليار جنيه. وقال رامز 'بدأنا نري تحسنا في الموارد الدولارية'، موضحا أن البنوك تتلقي الآن نحو 120 مليون دولار يوميا وأحيانا 150 مليون دولار وقبل ذلك كانت الحصيلة لا تتجاوز 15 مليون دولار. وقفزت إيرادات البلاد من السياحة حوالي 62% في التسعة أشهر الأولي من السنة المالية 2014-2015 لتسجل 5.5 مليار دولار مقابل 3.4 مليار دولار في الاشهر التسعة الأولي من 2013-2014. وزاد الاستثمار الأجنبي المباشر في البلاد حوالي 84% في نفس الفترة ليسجل 5.7 مليار دولار مقابل 3.1 مليار دولار في التسعة أشهر الأولي من 2013-2014. ورغم أن قرار تخفيض الجنيه المصري أمام الدولار قد يجذب مزيدا من الاستثمارات الأجنبية المباشرة أو غير المباشرة ويشجع أكثر علي التصدير مقابل الاستيراد إلا أنه في نفس الوقت قد يساعد علي ارتفاع أكثر في أسعار السلع في أكبر بلد عربي من حيث تعداد السكان. وأوضح رامز أن أسعار السلع في مصر يجب 'ألا تتأثر في الأسواق لأن الجهات 'الدول' التي نستورد منها عملتها ضعفت وأصبحت رخيصة بالنسبة لنا'.