تحتفل اليوم محافظة القاهرة بالعيد القومي لها حيث تحتفل محافظة القاهره في 6 يوليو من كل عام بعيدها القومي والذي يوافق ذكري افتتاح المعز لدين الله الفاطمي لهذه العاصمة العريقة عام 969م، ولذا تم اختيار هذا اليوم ليكون عيداً قومياً للمحافظة. ترجع نشأة مدينة القاهرة إلي القائد الفاطمي 'جوهر الصقلي' سنة '358ه 969م' حيث قام بتأسيسها شمالي مدينة 'الفسطاط' وبناها في ثلاث سنوات وأطلق عليها اسم 'المنصورية' ثم جاء الخليفة 'المعز لدين الله الفاطمي' وجعلها عاصمة لدولته، وسماها 'القاهرة'، وكانت مساحتها حوالي 340 فداناً. وعندما انتهت 'الدولة الفاطمية'، وقامت مكانها 'الدولة الأيوبية' التي استمرت 82 عاماً '1171 1250م' حدث تطور كبير في 'القاهرة'. فبعد أن كانت المدينة ملكية خاصة للخلفاء أباحها 'صلاح الدين' للخاصة والعامة، وأنشأ فيها عمارات جديدة فزادت اتساعاً، وقد وكل عمارتها إلي 'بهاء الدين قراقوش'، الذي بني سوراً جديداً لها سنة '572ه- 1176م'، وبني قناطر الجيزة، غير أنه توفي قبل أن يكمل بعض هذه المباني الضخمة. وفي عهد 'الدولة المملوكية' التي بدأت سنة '648ه- 1250م' شهدت المدينة اتساعاً فأُنشأت عدداً من الآثار ما تزال قائمة حتي الآن. وأُنشأت بعض المناطق الجديدة منها ما يسمي حالياً 'باب اللوق' التي سكنها عدد من فرسان التتار الذين أسلموا وبُني عدد من المساجد والأسبلة، إلا أن عهد السلطان 'محمد بن قلاوون' كان الأبرز في العمارة المملوكية. أما 'القاهرة' في 'الدولة العثمانية' التي بدأت في مصر سنة '923ه 1517م' فشهدت عصراً جديداً، ثم جاءت 'الحملة الفرنسية' علي مصر سنة '1213ه 1798م' التي استمرت ثلاث سنوات والتي رسمت خرائط مهمة للقاهرة إضافة إلي عدد كبير من الرسوم التي تصور الحياة في تلك المدينة. وفي عصر 'أسرة محمد علي' اكتسبت القاهرة ملمحاً جديداً مازال كثير من آثاره باقية حتي الآن، والذي بدأ من سنة '1220ه 1805م' حتي قيام ثورة يوليو 1952 حيث بلغت درجة كبيرة في الاتساع في عهد الخديوي 'إسماعيل' ووصلت مساحتها إلي ألف فدان. حيث أُضيف إلي المدينة حي 'الإسماعيلية' 'التحرير حالياً'، وفي سنة '1265ه 1849م' بدأت المدينة تشهد بعض مشاريع البنية الأساسية. ويُعد 'محمد علي باشا' أول من أدخل العمارة الغربية إلي 'القاهرة'، فأحضر بعض المهندسين الغربيين وبنو له 'سراي القلعة' و'سراي شبرا' و'سراي الأزبكية'، ثم بني ابنه 'إبراهيم باشا' 'قصر القبة'، وفي عهد 'الخديوي إسماعيل' أُنشئ 'كوبري قصر النيل' وأُنشئت 'حديقة الحيوان' علي مساحة 30 فداناً، وعدة سرايات منها 'سراي عابدين'. ومنذ عهد الثورة وما جاء بعدها حتي الآن، فقد شهدت 'القاهرة' تطورات كبيرة، فزادت مساحتها حيث أُضيفت إليها العديد من المدن والأحياء الجديدة.