السيمفونية الخالدة لمفجر ثورة 30 يونية عبد الفتاح السيسي.. سيمفونية قناة السيسي الجديدة، عزفها الشعب المصري خلف المايسترو، حين لبي النداء وقدم له مليارات الجنيهات، حتي تكون القناة الجديدة مصرية مائة بالمائة، ولا حاجة لنا لنمد أيدينا لأي منظمة مالية دولية، ونرهن لديها كرامتنا، أو نسمح لها بابتزازنا، لنخضع لشروط تقلل من قدرنا وقدر المواطن المصري، وقد ظل خفيض الصوت لأكثر من أربعين سنة، وكان قبلًا صاحب ريادة ثقافية وحضارية، ومكانة متفردة بين أشقائه العرب، وممتدًا بصوته النقي عبر دول العالم الثالث المتطلعة إلي الحرية والتحرر، متخذًا من شخصية مصر القدوة.. لا عودة إلي الوراء مسافة قدم واحدة، ولا الرجوع بالزمن لثوانٍ، قبل ثورة قادها الرئيس السيسي، قوامها أربعة وثلاثون مليونًا من الثائرين، يعلم يقينًا أن ما في صدورهم من حب جارف له، يساوي حبهم لآل البيت. تحت قيادته، أصبح الشعب المصري سيدًا علي أرضه، من كل جهاتها الأصلية الأربع، متواجدًا علي أرض سيناء فوق كل حبة رمل عليها.. يخوض بجيشها حربا مقدسة ضد الإرهاب الأسود وإن كانت صعبة لإقرار الأمن والسلام للعالم أجمع.. حرب هي في الواقع عدة حروب علي رأسها حرب الاستقلال الوطني، وبهدوء رجل السلام، رغم اتفاقيات كامب ديفيد الاستسلامية.. الحرب الثانية حرب البناء الاقتصادي والتعمير، رغمًا عن رأس المال الطفيلي، العميل الموجه بتعليمات الغرب الصهيوأمريكي. الحرب الثالثة حرب استعادة القدرة والقدر الحضاري والتاريخي المفتقد للوطن.. الحرب القادمة هي حرب بناء الإنسان المصري وأهم ميادينها الخطاب الفكري الديني، وقد جف لسان الرئيس بالنداء به، ومن أسف أن المزايدين والزعماء الجدد من فوق منصات الفضائيات المدفوعة الأجر مقدمًا، يتغابون برفع الأصوات المصبوغة بألوان العملات الحرة والتي سرعان ما اكتشف الشعب 'بهتان الصبغة' عندما طلعت عليها شمس الحقيقة.. أنصحهم جميعًا أن يعودوا إلي جادة الصواب، فإن صفحة علي خنفس خائن عرابي والجاسوسة انشراح مازالت بها أسطر لكم، وياما دبجت في مصر صحف كانت مشهورة بعلو الصوت سطورها كانت تقطر بسم ألسنة الاستعمار وبخط يد العملاء، اليوم تقبع فوق أرفف حفظ الدوريات بالقلعة.. ليس النداء هنا للأخوة السياسيين، ولا لنشطائهم من الشباب، ولا لمنظمات الابتداع المدني، عالية الصوت بالحق وبالباطل.. نداء لكل من ركب صهوة الإعلام وظن أنه فارسه المغوار، الذي لا يشق له غبار، ولكل الفنانين أن يراجعوا أنفسهم وفنونهم، فلم يعد الشعب بعد يجهل من المبدع ومن المبتدع، يعرف تمام المعرفة من أين يخرج الفن النظيف، ومن أين تخرج نفايات الفن، وفي أي العواصم تدمغ.. لن تفلتوا من عقاب الشعب والتاريخ 'جرستكم وأنتم عالركوبة بالمقلوب أصبحت علي الأبواب'. ورد علي خاطر رمضاني وليس تخاريف صيام، عن كيف الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، وأن نتمم ما بدأه؟ فكر الزعيم أن تخرج قناتنا برمزها الجديد الحديث، بأموال وبأيدٍ عاملة مصرية خالصة.. جاءت الفكرة مستوحاة من فكر الاقتصادي العظيم طلعت باشا حرب.. تطرح مسابقة مصرية عربية وبالاكتتاب العام وبأموال تبرعات المصريين لتصميم رمز قومي شعبي لافتتاح القناة الجديدة، يوضع النصب التذكاري المنشود في مداخل الطريق إلي الاحتفال بافتتاح القناة.. لن يكون فوق النصب التذكاري فرديناند دليسبس، إنما سيكون العامل المصري ومعداته الحديثة وعلي قاعدة النصب الفلاح المصري الشهيد الأول لحفر القناة ومعداته البدائية.. ويسجل علي القاعدة تاريخ إنشاء القناة ومراحلها التاريخية من أول التاريخ الفرعوني مرورًا بالإسلامي إلي عصرنا الحديث.. وبه نكمل سيمفونية التحدي، ونرفع شعلة رمز الاستقلال الوطني، نعلن للعالم المطل علي البحر الأحمر والمتوسط، مولد مصر الحديثة.. 'كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوي علي سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار'.