مازال التنظيم الإخواني الإرهابي بمصر يمارس أعماله الإجرامية ساعيا للخراب برغم الدرس الذي لقنه له الشعب المصري في معجزة الثلاثين من يونيو, وإليهم وإلي الدول التي مازلت تدعمهم نقول إن مصر التي حماها الله عبر آلاف السنين واختصها وذكرها في كتابه وعرفنا جل شأنه بالأحداث التاريخية التي حدثت علي أرضها وأثرت في تاريخ العالم وبما لها من قداسة وأهمية دينية كبيرة عندما كان لها الشرف دون غيرها بأن يتجلي فيها الله للجبل ويناجي فيها موسي ربه، وهي الأرض التي عاش ومشي عليها الكثير من الأنبياء وشهدت الكثير من المعجزات حتي استحقت أن تكون مهد الحضارات, ثم يوصف رجالها وكما قال الرسول صلي الله عليه وسلم 'خير أجناد الأرض' وقد صدقت مقولته عندما تكسر علي أرضها أقوي الطغاة من مغول وتتار وصليبيين، ولتصبح في العصر الحديث من أوائل الدول التي وقفت للكفاح ضد الاستعمار والصهيونية في العصر الحديث حتي انتصرت في أكتوبر 1973 ولتصبح برجالها وجيشها حامي حمي العروبة والإسلام, ولتتميز بحضارتها وثقافتها وعراقة علمائها وتفرد أزهرها ومشايخها لتصبح البلد الاستراتيجي لحماية البلدان العربية والإسلامية، إنها الدين بوسطيته وهي الاعتدال والتمدين هي الثقافة والفن والشعر هي ملهمة الرجال والمستشرقين وقدوة المناضلين والقادة العسكريين بالعالم، هي الشعب الأصيل الصامد والصابر القوي بحضارته وحنكته هي اللغز الذي حير العالم هي بأسرارها مقبرة الغزاة والطامعين، ولهذا نقول لهؤلاء الذين يصرون علي الخيانة والغدر وسفك الدماء لن تقدروا علي النيل منها لقوة شعبها وجيشها ورجالها المخلصين وتاريخها التي انتصرت فيه علي كل المحن وفوق كل ذلك أنها بلد الأمن والأمان المحمية من الله وهو القادر علي القصاص منكم عندما ينزل سخطه وعذابه عليكم ومنه ما قد وقع وشاهدناه عندما أذلكم وسلب الله السلطة منكم, وأخذاكم وعاركم في رابعة والنهضة حتي سخر العالم الحر منكم ثم دخول رموزكم الفاسدة السجون بليلها الطويل انتظارا للقصاص وتطبيق عدل الله بعد ما ارتكبوه من جرم, وأمثالهم من الخونة الآن يعيشون خارج مصر مطاردين يتهددهم الرعب والخوف بعد أن خانوا الأمانة فأصبحت بذالك مصر محرمة عليهم. أما الباقون الذين ينهلون من خير الوطن ويعيشون بيننا فإنهم مازالوا يمارسون الإجرام الغادر من قتل وحرق وتخريب لتعجيز الوطن وتعطيل مسيرته ظنا منهم بقدرتهم ومساعدة المتآمرين بالعودة للحكم مرة أخري, ونقول لأشرار تلك المؤامرة إن مصر الصامدة والمتحدة مع رئيسها وجيشها وشعبها ومؤسساتها سوف تلاحقكم وتقتص منكم بعد أن خنتم الدين والوطن وأصبحت كل أمانيكم خراب مصر وكسر وإضعاف وتلويث سمعة جيشها ورجالها المخلصين, فمصر الآن وبعد جرائمكم التي تستحق نزع عباءة الإسلام عنكم لا يجب أبدا أن تغفو أو تتهاون عنكم لحظة لأنها وبعد انكشاف المستور لن تفرط في هويتها ووجودها، ولهذا فعلي الشعب أن يتكاتف بإخلاص مع رئيسه وجيشه ومؤسساته للتصدي لهؤلاء المنافقين والمخربين وألا يسمح لهم أبدا بتنفيذ مخططاتهم الشيطانية في حق الوطن وبخاصة أن مصر الآن في طريقها لتحقيق الازدهار, وعلي الشعب أن يدافع بكل حزم عن أمنه ووجوده وسلامة وطنه مصر أمام جحافل هؤلاء بأن نكون أو لا نكون.