بدأت 'وردة الجزائرية' مسيرتها الغنائية في1951وامتدت لأكثر من نصف قرن وقد بدأتها في نادي والدها بفرنسا، حيث كانت تغني أغاني لمشاهير الطرب مثل أم كلثوم وأسمهان وعبد الوهاب، ثم عادت مع والدتها إلي لبنان وهناك قدمت مجموعة من الأغاني الخاصة بها من ألحان الصادق ثريّا. وجاءت مصر في 1960 بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولي بطولاتها السينمائية في 'ألمظ وعبده الحامولي' ليصبح فاتحة إقامتها بالقاهرة ولوردة أفلام أخري منها 'آه ياليل يازمن' و'حكايتي مع الزمان' و'أميرة العرب' و'صوت الحب'. كما لعبت بطولة مسلسلات 'أوراق الورد' و'آن الأوان' وغنت لكبارالملحنين كالسنباطي وعبد الوهاب والقصبجي وفريد الأطرش والموجي وسيد مكاوي وبليغ حمدي وكمال الطويل صلاح الشرنوبي وحلمي بكر. وفي مطلع الستينيات وأيام الوحدة بين مصر وسوريا كثر لغط حول علاقتها بالمشير عبد الحكيم عامر وانتهي الأمر بصدور قرار بمنعها من دخول مصر ولم تعد إليها إلا في عهد السادات، وبعد زواجها من جمال قصيري اعتزلت الغناء إلي أن طلبها الرئيس الجزائري بومدين لتغني في عيد الاستقلال العاشر لبلدها في 1972، فانفصل عنها زوجها جمال قصيري وعادت للقاهرة وجددت انطلاقتها وتزوجت بليغ حمدي وقطعت معه رحلة غنائية استمرت رغم طلاقها منه في 1979 إلي أن توفيت 'زي النهارده' في 17 مايو 2012. ويقول الموسيقار حلمي بكر إن 'الفنانة وردة كانت تعشق مصر مثل أهلها وربما أكثر ولقد لحنت لها حوالي 19 عملا منها 6 أغاني وطنية وبدأت علاقتي بها منذ كان عمرها 21 سنة منذ غنت نشيد وطني حبيبي وأزعم أنها هي التي اكتشفتني كملحن ولا أذكر الآن مما لحنته لها سوي يوم الكرامة في عيد استقلال الجزائر وماعندكش فكرة ومادريتوش وياخبر وعلي عيني وهي إنسانة رقيقة جدا وعاطفية جدا وحياتها حافلة بالدراما الإنسانية