اعتبر وزير دفاع فرنسا جون إيف لودريان أنه في حال إقدام أحد جنود عملية 'سانجاريس' الفرنسية في افريقيا الوسطي علي اغتصاب أطفال فعليه الاعتراف بذلك علي الفور. وقال لودريان – في حوار ينشر كاملا صباح الاحد في صحيفة 'لو جورنال دو ديمانش' – إنه إذا تم التثبت من هذه الوقائع سيثير ذلك غضبه بشدة 'لان الجندي الفرنسي حين يكون في مهمة فهو يمثل فرنسا'. وأشار لودريان إلي شعوره بالاشمئزاز فور علمه بهذا الأمر في 27 يوليو 2014, باعتباره خيانه للمهمة التي تم إسنادها لعملية 'سانجاريس', مضيفا أن رد فعله كان إحالة الأمر علي الفور للقضاء لإظهار الحقيقة في أسرع وقت. ووصف التحقيق في هذه الادعاءات بأنه أمر معقد, مشيرا إلي أنه منذ الابلاغ عن هذا الانتهاكات غادر معظم الجنود المناطق التي شهدت تلك الأحداث, إلا أن ذلك لن يمنع العدالة من البت سريعا في هذه الشكاوي. وكان مصدر قضائي فرنسي قد أفاد بأن 14 عسكريا فرنسيا يشتبه بتورطهم في الاعتداءات الجنسية علي أطفال في افريقيا الوسطي وأنه تم التعرف علي عدد قليل منهم. وقد توعد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بإنزال عقوبات صارمة حال ثبوت الاتهامات الموجهة بحق بعض الجنود الفرنسيين, مؤكدا أنه لن يقبل بتشويه سمعة الجيش الفرنسي الذي يلعب دورا مهما في العالم. كما أكدت الأممالمتحدة أنها أجرت تحقيقا في ربيع 2014 حول 'اتهامات خطيرة' باستغلال جنسي لأطفال وانتهاكات ارتكبها عسكريون فرنسيون بحق أطفال في جمهورية أفريقيا الوسطي وذلك قبل نشر قوة الأممالمتحدة في هذا البلد.