قال وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، اليوم، إن آفاق نشر قوات لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى باتت على نطاق واسع الآن. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها لودريان، اليوم، خلال مراسم التأبين الرسمية للجندي الفرنسي داميان دوليه، الذى لقى حتفه مؤخرا في حادث عرضي في إفريقيا الوسطى. وأوضح وزير الدفاع الفرنسي، أن نشر قوات أممية في إفريقيا الوسطى يتوافق مع ما التوقعات التي أعربت عنها السلطات الانتقالية في جمهورية إفريقيا الوسطى. وأشار لودريان، إلى أن القوات الفرنسية المنتشرة في إفريقيا الوسطى في إطار العملية "سانجاريس"، تتحول الآن نحو المحافظات لتأمين المناطق التي لا تزال تحت تأثير المليشيات والجماعات الإجرامية، وضمان سلامة الطرق. كانت فرنسا قد نشرت منذ الخامس من شهر ديسمبر الماضي 1600، من جنودها في جمهورية إفريقيا الوسطى، قبل أن يقرر الرئيس الفرنسي، فرانسوا أولاند، الشهر الماضي، إرسال تعزيزات قوامها 400 من الجنود، ليصل إجمالي القوات الفرنسية إلى ألفى جندي. وقام الرئيس الفرنسي الجمعة الماضية، بزيارة إلى "بانجي" حيث قال في لقاء مع العسكريين الفرنسيين المتمركزين في إفريقيا الوسطى: "علينا أن نمنع عمليات تصفية الحسابات في الشرق والشمال ونفرض سلطة الحكومة ونسمح لها بالدخول في حوار وتجنب أي إغراء لانفصال شرق جمهورية أفريقيا الوسطى." وأضاف أولاند، أن القوات الفرنسية ستقوم أيضا بنزع أسلحة الميليشيات والعصابات التي ترهب السكان المسلمين.