أكد السفير آدم شينمان الممثل الخاص للرئيس الأمريكي لملف حظر الانتشار النووي أن اقتراح إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل نبع من مصر بصفة خاصة. وقال إن مصر تبنت هذه الفكرة منذ سنوات، حيث سعت إلي عقد مؤتمر لإجراء مشاورات أولية كنتيجة لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي عام 2010. وشدد شينمان علي أن الولاياتالمتحدة تشجع علي إيجاد السبل لتحقيق الاقتراح المصري من خلال البدء في إجراء مباحثات تشمل كافة دول منطقة الشرق الأوسط. وأضاف المسئول الأمريكي، في مؤتمر صحفي عقده بمناسبة انطلاق مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار النووي لعام 2015 في نيويورك يوم الاثنين القادم، إن الولاياتالمتحدة تعتقد أن إجراء مثل تلك المشاورات بين دول المنطقة هو خطوة أولية هامة في طريق طويل نحو إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأكد أن الولاياتالمتحدة تواصل محاولتها، كما تعرض كافة خدماتها لدعم مثل هذا المؤتمر الإقليمي لتحقيق إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل. وأشار المسئول الأمريكي إلي أن إيران انتهكت الالتزامات التي تعهدت بها وفقا لمعاهدة منع الانشار النووي الخاصة بعدم السعي إلي امتلاك أسلحة نووية. وقال إن الولاياتالمتحدة تواصل العمل حاليا لإيجاد السبل لمعالجة تلك الانتهاكات من خلال عملية مفاوضات مجموعة 1+5 من أجل إلزام طهران بالمعاهدة. وأوضح السفير شينمان أن الولاياتالمتحدة تؤيد ضرورة أن تتمتع معاهدة منع الانتشار النووي علي المدي الطويل بمشاركة كافة دول العالم. وقال إن مؤتمر نيويورك المقبل سيتطرق إلي المفاوضات الجارية حاليا في فيينا من أجل التوصل إلي اتفاق شامل بشأن برنامج إيران النووي بحلول نهاية يونيو القادم، مؤكدا أنه في حال التوصل إلي مثل هذا الاتفاق سيدعم أهداف معاهدة منع الانتشار النووي ويعالج أحد أخطر الأزمات والتحديات التي تواجه سلامة المعاهدة.