قال رئيس المفوضية القومية للانتخابات في السودان مختار الأصم، إن نسبة الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي شهدتها البلاد، اقترب وفقا للإحصائيات الأولية من خمسة ملايين ناخب سوداني، من جملة 13 مليونا و 800 ألف ناخب مقيدين بسجلات الانتخابات، متوقعا أن تصل نسبة التصويت بعد الانتهاء من عمليات فرز الأصوات بولايتي الجزيرة وشمال دارفور، وللمغتربين بالخارج إلي نحو 38%. وقال الأصم – في حوار مع التلفزيون السوداني مساء امس السبت – إن عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول من العملية الانتخابية بالسودان بلغ حوالي مليون وماءتي ألف ناخب، وفي اليوم الثاني بلغ نحو مليون وخمسمائة ألف ناخب، في حين بلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في اليوم الثالث نحو مليون ومائتي ألف ناخب، مقابل نحو 800 ألف ناخب في اليوم الرابع والأخير من الانتخابات بأغلب الولايات السودانية. وأوضح رئيس مفوضية الانتخابات بالسودان أن تلك الإحصائيات الأولية، لا تشمل أعداد الناخبين خارج السودان الذين بدأوا اليوم /السبت/ الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات بعدد من الدول العربية والأجنبية. وشدد الأصم، علي أن العمليات العسكرية التي شهدتها ولاية جنوب كردفان خلال أيام التصويت لم تؤثر علي إقبال المقترعين، حيث بلغت نسبة التصويت، 46% بمراكز الاقتراع المختلفة بالولاية. وفي سياق متصل، شكل رئيس المفوضية القومية للانتخابات بالسودان مختار الأصم، اليوم /السبت/ لجنة تقصي حقائق بشأن التقصير الذي صاحب تأخير الاقتراع بولاية الجزيرة-وسط السودان-، وعدم وصول مواد الاقتراع والبطاقات إلي المراكز قبل وقت كاف من انطلاق عملية الاقتراع. وأدي عدم وصول مواد الاقتراع في عدد من المراكز بولاية الجزيرة، إلي حدوث ارتباك في أول أيام الاقتراع للانتخابات التي بدأت الإثنين الماضي، تسببت في تمديد عملية الاقتراع إلي يوم رابع من قبل المفوضية، بعد أن كان محددا للاقتراع ثلاثة أيام. ونص القرار، بأن تحقق اللجنة في عدم وصول مواد الاقتراع والبطاقات إلي بعض مراكز الاقتراع بولاية الجزيرة قبل اليوم المحدد للاقتراع، وعما إذا كانت كل المواد والبطاقات تم استلامها بمخازن لجنة الانتخابات وتحديد الشخص أو الأشخاص المسئولين عن هذا القصور. كما حدد القرار أن تبدأ اللجنة أعمالها غدا الأحد، علي أن ترفع تقريرها الأولي للمفوضية الخميس المقبل.