تحل غدا الذكري السنوية لوفاة زعيم سياسي من الدرجة الأولي، فضياء الدين داود المولود في 27 مارس 1926 بقرية الروضة - مركز فارسكور بمحافظة دمياط، كان رئيسا للحزب العربي الديمقراطي الناصري، الذي أسسه في 19 أبريل من عام 1992 بحكم قضائي من المحكمة الإدارية العليا، بعد رفض لجنة الأحزاب المصرية التابعة لمجلس الشوري الموافقة علي إصدار ترخيص لقيام هذا الحزب، بإعتباره معارضا لسياسات الرئيس المخلوع حسني مبارك. تخرج ضياء الدين داود من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1949، انتخب ضياء الدين داود في مجلس الأمة عام 1964، ثم عين وزيرا لشئون مجلس الأمة وعضوا في الأمانة العامة للاتحاد الاشتراكي، ثم وزيرا للشئون الاجتماعية. يعد ضياء الدين داود من روز وزعماء التيار الناصري، فقد أفني حياته في النضال السياسي من أجل تثبيت دعائم الفكر الناصري في الوطن العربي، فقد تم انتخابه عضوا بمجلس الشعب المصري عام 1990، وترشح بعد ذلك لثلاثة دورات متتالية، إلا أن الانتخابات قد زورت ضده ليفوز بها مرشح الحزب الوطني المنحل، وقد تولي منصب الأمين العام للحزب الناصري في الفترة من عام 1992 - 2002، حيث ترأس الحزب بعد ذلك في الفترة من 2002 - 2011. عارض ضياء الدين داود نظام الرئيس السادات والرئيس المخلوع حسني مبارك، ورفض المشاركة في الانتخابات الرئاسية عام 2005 وأعتبرها 'مسرحية هزلية'. رحل ضياء الدين داود عن عالمنا في 6 أبريل 2011 عن عمر يناهز 85 عاما من الكفاح والنضال من أجل تحقيق أهداف ثورة 23 يوليو،