أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي علي أنه لن يكبل أيدي المصريين للثأر لشهداء مصر الذين راحوا في الأعمال الإرهابية الجبانة وانتم من ستأخذون بثأر مصر، وانتم من سيحميها ويدافع عنها. وأشار السيسي إلي أن جيش مصر مستعد للموت من أجل البلد تظل قائمة، ومحدش أبدا مهما كان حجمه وتنظيمه يستطيع أن يهزم جيش مصر. وبعث الرئيس عبد الفتاح السيسي برسالة إلي قوات الجيش التي تكافح الإرهاب في سيناء: 'لا تظلموا أحدا، وليس معني أننا نريد الثأر أن نقتل الأبرياء، وسوف نستمر كما بدأنا وهذا التزام عليكم جميعا، لأن الشرفاء والأمناء لا يقاتلون ألا بهذه الطريقة، وهناك دول أثناء محاربتها للإرهاب كانت تجتاح قري كاملة تقتل فيها أطفالا ونساء، وعندما يكون هناك 50 إرهابيا داخل قرية تعدادها 500 مواطن كانوا يفتكون بالجميع دون تفريق للأبرياء. وفي سياق متصل قال السيسي: 'سوف نواجه المجرم الذي يرفع السلاح في وجهنا فقط، وإذا تم القبض عليه سوف يحال إلي القانون ليأخذ عقابه العادل، وهذا التزام أمام الله وأمام الشعب المصري. وأردف السيسي مؤكدا علي أنه يستهدف إقامة دولة مؤسسات قوية وقادرة علي الصمود والمواجهة في مختلف الظروف والتحديات، قائلا: 'عاوزين نعمل دولة لما نمشي ونسيبها نلاقيها واقفة علي قدميها وقادرة علي الانطلاق، فالدولة ممكن تأخذ سنوات حتي يحدث هذا الأمر، وهناك تنظيم يحاول الإمساك بتلابيب البلد ويريد هدمها، وأنا أقول لكل من يحاول هدم مصر: 'مصر دائما واقفة أمام العالم كله، لأن عمرها يتجاوز 7 آلاف سنة من الحضارة، وهي محفوظة بشعبها وجيشها وشرطتها، وقضائها الشامخ، الذي ينفذ خارطة الطريق فقط'. وصرح الرئيس خلال لقاء بمسرح الجلاء أن إقامة الدولة سوف يستغرق وقتا وجهدا كبير وضغطا نفسيا كبيرا علينا جميعا، ولكن هذا أقل ثمن ندفعه في سبيل وطننا مصر.