قتل أكثر من 200 ألف شخص في الصراع الدائر في سوريا الذي بدأ في مارس 2011 وافقت سوريا علي خطة الأممالمتحدة لإيصال مساعدات إنسانية إلي ملايين الأشخاص في البلاد خلال العام الجاري، في وقت اشتكت الوكالة الاممية من الصعوبات التي تواجهها في ايصال المساعدات إلي نحو 40 في المئة من المدنيين السوريين المحتاجين لخدماتها. وقالت دمشق من 'أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة إنما يكمن في مساعدتها علي مكافحة الإرهاب'. وقال الدبلوماسي السوري حيدر علي أحمد في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الوضع الانساني في سوريا إن 'الحكومة تريد ضمان وصول المساعدات الي كل المواطنين المحتاجين في أنحاء سوريا من دون تمييز'. وكانت كانغ كيونغ-هوا مساعدة الامين العام للامم المتحدة قالت إن 'نحو 4.8 مليون سوري من أصل 12.2 في المئة من السكان الذين يحتاجون للمساعدة، إلا أنه يصعب الوصول اليهم وذلك مع دخول الصراع في سوريا عامه الخامس'. وأضافت في كلمة لها امام مجلس الأمن أن 'وكالات الاممالمتحدة لم تستطع ايصال المساعدات الغذائية الي مدينتي الرقة ودير الزور السوريتين اللتين يسيطر عليهما تنظيم الدولة الاسلامية، اضافة الي القري التي تحاصرها القوات الحكومية وقوات المعارضة. واشارت الي 'أن المساعدات عبر الحدود وصلت الي 70 الف شخص، الا انه ورغم هذه الجهود، فان الاحتياجات تفوق ما يتم تقديمه'. وتطالب الاممالمتحدة بتوفير 2.9 مليار دولار امريكي هذا العام لتغطية عملياتها الانسانية في سوريا، حيث تسبب الصراع الدائر فيها ب 'اسوأ عملية نزوح للمدنيين شهدها العالم منذ عقود'. وحصلت الاممالمتحدة علي أقل من نصف الاموال المطلوبة العام الماضي مما ترك 'مئات الآلآف' من المدنيين من دون مساعدة خلال اشهر الشتاء القاسية. وحضت كيونغ -هوا علي 'ضرورة توفير مزيد من الدعم للوكالة'. وقتل أكثر من 200 ألف شخص في الصراع الدائر في سوريا الذي بدأ في مارس 2011.