قالت الشرطة الاتحادية إن استراليا رفعت التهديد الإرهابي ضد ضباط الشرطة يوم الثلاثاء إلي 'مرتفع' مشيرة الي معلومات مخابراتية ونقاشات مع شركاء دوليين بالإضافة إلي هجمات كبيرة في أوروبا وكندا مؤخرا. ويتماشي تغيير مستوي تهديد ضباط الشرطة مع مستوي التهديد الحالي للأمن العام والذي رفع إلي مرتفع في سبتمبر وظل عند هذا المستوي في أعقاب أزمة الرهائن في سيدني في ديسمبر كانون الأول. وقالت الشرطة الاتحادية الاسترالية في بيان 'نتيجة لمعلومات مخابراتية ونقاشات مع شركائنا تم تقييم مستوي التهديد الإرهابي ضد الشرطة عند مرتفع والذي يتناسب مع مستوي التهديد الأوسع للمجتمع.' وأضاف البيان قائلا 'تمثل الأحداث الأخيرة في فرنسا وكندا واستراليا تذكرة تنبيه الي المخاطر المرتبطة بالشرطة.' وفي ديسمبر، قتل رهينتان ومسلح بعدما اقتحمت الشرطة مقهي في وسط سيدني لإنهاء مواجهة استمرت 16 ساعة مع محتجز رهائن عمل منفردا وهو مجرم مدان عرف نفسه بانه يتبني افكار جماعات إسلامية سنية متشددة. واستراليا حليف قوي للولايات المتحدة وتحركاتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد في سوريا والعراق وتقف في حالة تأهب تحسبا لهجمات من قبل متعاطفين مع التنظيم المسلح ومن متشددين محليين عائدين من القتال في الشرق الأوسط. وشهدت بلجيكا الأسبوع الماضي مقتل مسلحين اثنين اثناء غارات ضد جماعة إسلامية قالت عنها السلطات البلجيكية إنها كانت تخطط لشن هجوم علي الشرطة. وكان اثنان من رجال الشرطة بين 12 شخصا قتلوا في وقت سابق من الشهر الجاري عندما اقتحم مسلحان مكاتب صحيفة شارلي إبدو الفرنسية الساخرة في باريس. وفي أكتوبر توفي جندي اثناء هجوم شنه متطرف إسلامي علي البرلمان الكندي في حادث اشارت إليه الشرطة الاتحادية الاسترالية في بيانها الصادر يوم الثلاثاء بشأن القرار الذي اتخذ لرفع مستوي التهديد ضد رجال الشرطة. وتوجه الشرطة الاتحادية الاسترالية اهتماما خاص الي المواطنين الاستراليين الذين ربما سافروا إلي الخارج للقتال مع تنظيم الدولة الإسلامية وعادوا إلي البلاد كتهديد محتمل علي الرغم من أن اثنين من مفوضي الشرطة في ولايتين قالوا إنه لا توجد تهديدات محددة.