أفاد مسؤولون في بلجيكا بمقتل اثنين يشتبه بأنهما من الجهاديين في عمليات دهم موسعة شنتها قوات الأمن لمكافحة 'الإرهاب'، شرقي البلاد. وقال المدعي العام البلجيكي ايريك فان دير سيبت إن شخصا ثالثا اعتقل في عملية الدهم التي تمت في مدينة فيرفيي. ولم يصب أي من رجال الشرطة أو المدنيين أثناء العملية. وأوضح فان دير سيبت أن الشرطة استهدفت مجموعة من الجهاديين عائدين من سوريا مضيفا أن تلك المجموعة كانت تعد لشن 'هجمات واسعة النطاق' في البلاد. وقال المدعي العام إن ' المشتبه بهم فتحوا النار علي القوات الخاصة بالشرطة الفيدرالية قبل أن تتم السيطرة علي الموقف'. وأضاف فان دير سيبت أن تلك العملية جاءت تزامنا مع عمليات دهم أخري قامت بها قوات الأمن في مدن أخري موضحا أن سيتم الإعلان قريبا عن اعتقالات أخري. وصرح الصحفي البلجيكي مارك ايكهوت لبي بي سي بأن المشتبه بهم كانوا يريدون مهاجمة مركز للشرطة وإلحاق أكبر قدر من الخسائر. وأعلنت السلطات البلجيكية رفع حالة التأهب ضد التهديدات الإرهابية إلي المستوي الثالث، 'ثاني أعلي مستوي'. وكان شهود عيان قد أفادوا بسماع أصوات إطلاق نيران كثيف لدقائق عدة وعلي الأقل ثلاثة انفجارات. وأغلقت الشرطة منطقة محطة القطار، وأفادت تقارير علي وسائل التواصل الاجتماعي بانتشار مكثف لقوات الأمن وسط المدينة. وتقع بلدة فيرفيي في مقاطعة ليغ، ويبلغ عدد سكانها 56 ألف نسمة. ويأتي الحادث بعد أسبوع من الهجمات، التي هزت العاصمة الفرنسية، وخلفت 17 قتيلا. وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية أن بعض الأسلحة، التي استخدمت في هجمات باريس، تم شراؤها من منطقة تقرب من محطة القطار، في بروكسل. ولكن المدعي العام قال إنه لا يوجد حتي الآن دليل واضح علي صحة تلك التقارير. وأثار الهجوم علي مجلة 'شارلي ابدو' الساخرة ومتجر يهودي في فرنسا، مخاوف عدد من الدول الأوروبية. يذكر أن 4 أشخاص قتلوا في شهر مايو الماضي في هجوم متحف يهودي في بروكسل علي يد فرنسي من أصل جزائري.