أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم الأحد أن قوات الأمن ألقت القبض على المواطن المشتبه في قيامه بارتكابه المذبحة التى وقعت الشهر الماضى بالمتحف اليهودى ببروكسل بمجرد أن وطأت قدميه الأراضي الفرنسية. وأشاد أولاند - في تصريحات صحفية على هامش زيارته اليوم الى منطقة تريفيير فى اطار الاحتفالات بمناسبة الذكرى السعبين لانزال قوات الحلفاء بنورماندى - بكفاءة القوات الفرنسية التى قامت بتوقيف المشتبه به امس الاول الجمعة بمرسيليا بجنوبي البلاد وهو ما تم الاعلان عنه فى وقت سابق اليوم. وقال الرئيس الفرنسي إن السلطات ستواصل محاربة الجهاديين الذين يعودون الى فرنسا واوروبا بعد انخراطهم فى الجهاد بسوريا في معارك لا تخصهم ولا تخص بلادهم. وشدد اولاند على أن السلطات ستقوم بكل شىء لضبط الجهاديين الفرنسيين الذين يبلغ اجمالى عددهم 700 شخص سواء اولئك الذين ذهبوا او لايزالوا بسوريا ، وأن حكومة باريس "معبئة" لملاحقة هؤلاء لتفادى قيامهم باعمال لدى عودتهم. وأشار الرئيس الفرنسى الى الخطة التى تطبقها الحكومة منذ شهر ابريل الماضى لمحاربة الشبكات الجهادية.. مؤكدا على انه سيتم تعزيز هذه الخطة خلال الاشهر المقبلة. وكانت السلطات الفرنسية قد أوقفت أمس الاول الجمعة شابا يبلغ من العمر 29 عاما يشتبه بتورطه في الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل والذي راح ضحيته أربعة أشخاص. وقالت مصادر قضائية اليوم إنه تم القاء القبض على المشتبه به ، وهو فرنسي الجنسية ، في محطة سان شارل في مرسيليا من قبل رجال جمارك حين كان في حافلة قادمة من أمستردام عبر بروكسل ، بينما كان بحوزته سلاح كلاشنيكوف ومسدس مماثلين للذين استخدما في العاصمة البلجيكية ، بالاضافة الى آلة تصوير من نوع "غو برو"..وبين ملابسه قبعة شبيهة لقبعة مطلق النار في المتحف اليهودي وفقا لصور بثتها الشرطة البلجيكية التقطتها كاميرات المراقبة. وأوضحت المصادر أنه يشتبه في أن يكون الفرنسي مهدي نينموش البالغ 29 عاما وينحدر من روبيه (شمال فرنسا) انضم إلى الجهاديين في سوريا في 2013. ووضع نينموش قيد الاحتجاز على ذمة التحقيق بتهمة الاغتيال ومحاولة القتل على علاقة بمنظمة إرهابية. ومن المقرر أن يعقد مدعى عام باريس فرانسوا مولان فى وقت لاحق اليوم مؤتمرا صحفيا لتسليط الضوء على عملية توقيف المشتبه به.