قال مبعوث الأممالمتحدة الي ليبيا' برناردينو ليون' امس إن محادثات جنيف التي ستنعقد اليوم الاربعاء قد تكون آخر فرصة لهذا البلد، مشيرا إلي أن الظروف في ليبيا مقلقة جدا وأن البلد علي حافة الانهيار الأمني والاقتصادي. وجدد' ليون' في مقابلة تلفزيونية قبيل انطلاق محادثات جنيف بين الفرقاء الليبيين التأكيد علي أن الوقت يكاد ينفد في هذا البلد. في السياق ذاته، أوضح بيان لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا أن جولة الحوار الثانية التي تنطلق من مكتب الأممالمتحدة في جنيف تهدف إلي إنهاء 'الأزمة السياسية والأمنية المتفاقمة والتوصل إلي اتفاق حول إدارة ما تبقي من المرحلة الانتقالية. وأوضح بيان البعثة الأممية للدعم أن هذه المباحثات 'ستسترشد بمبادئ ثورة 17 فبراير والقيم الديموقراطية وحقوق الإنسان واحترام الإعلان الدستوري واحترام شرعية مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ورفض الإرهاب'. وشدد البيان علي أن مباحثات جنيف تسعي إلي 'وضع الترتيبات الأمنية اللازمة لتحقيق وقف كامل لأعمال القتال المسلح التي أودت بحياة العديد من المدنيين وهجّرت مئات الآلاف من ديارهم وأحدثت أضراراً جسيمة في البنية التحتية واقتصاد البلاد.علاوة علي ذلك، ستهدف المباحثات إلي ضمان انسحاب مرحلي لجميع الجماعات المسلحة من المدن والبلدات الرئيسية، بما في ذلك طرابلس، وتمكين الدولة من بسط سلطتها علي المؤسسات الحكومية والمنشآت الاستراتيجية وغيرها من المرافق الحيوية'. ونشرت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قائمة موحدة تضم 23 اسما قالت إنهم مشاركون محتملون في هذه المباحثات بعضهم بصفة استشارية، مشيرة إلي أن 5 مشاركين لم يتأكد حضورهم. وعلي الرغم من انطلاق حوار الفرقاء الليبيين في جنيف إلا أن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس وهو يمثل قوي 'فجر ليبيا' أحد فصائل الصراع االرئيسة لم يبت بعد في قرار مشاركته في هذه المباحثات، وكان أعلن تأجيل النظر في هذه المسألة إلي الأحد المقبل. وأكد المتحدث باسم المؤتمر الوطني العام أن جماعته لا ترفض الحوار لكنها تعتقد أن الأممالمتحدة تسرعت في تحديد موعده وآلياته، ما يضع إشارات استفهام كبيرة حول جدوي انعقاد هذه الجولة من الحوار في جنيف بغياب ممثلي القوي المسيطرة علي طرابلس.