اليوم تمر الذكري54 لوضع حجر الاساس لبناء السد العالي، اهم مشروع في القرن العشرين، انه المشروع الذي حمي مصر من الجفاف والفيضانات وحقق توسعا في مساحة الارض الزراعية وتوليد الكهرباء كان حلم عبد الناصر في منتصف الخمسينات هو تنفيذ هذا المشروع، الذي عجز السابقون عن تنفيذه، لجأ الي البنك الدولي وأمريكا، الا انه فوجئ بان واشنطن تفرض عليه شروطا هي اقرب الي الوصاية الأجنبية علي الإرادة المصرية، رفض عبد الناصر الخنوع والقبول بشروط الإذعان، قرر علي الفور تأميم قناة السويس، فكان العدوان الثلاثي في اكتوبر 56 لم يستسلم عبد الناصر، قاوم وانتصر، وصمم علي المشروع، لجأ للاتحاد السوفيتي، الذي بعث ب400 خبير شاركونا في الاشراف علي تنفيذ المشروع، كما انهم شطبوا ربع التكلفة التي كان يحتاجها المشروع والبالغة مليار دولار في هذا الوقت. وضع عبد الناصر حجر الاساس في 9 يناير 1960 تم الانتهاء من المرحلة الاولي في16 مايو64، واكتمل بناؤه عام 1968 وتم افتتاحه رسميا في 15 يناير 1971 السد العالي معجزة بمعني الكلمة، حجمه17 مره حجم الهرم الأكبر واستخدم في بنايه43 مليون متر مكعب من الأسمنت والحديد، حمي مصر من الإخطار التي ظلت تواجهها علي مدي قرون من الزمن، احدث حالة من الاستقرار المائي، وكان احد ابرز عوامل النهضة المصرية الحديثة في هذه الذكري لن ننسي الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ولا دور الاتحاد السوفيتي العظيم، والاهم هم الشهداء الذين سقطوا في مرحلة البناء والرجال الذين تحدوا كل شي وصنعوا المستحيل ان التحدي الأخطر الذي يواجه مصر والسد العالي هو إصرار اثيوبيا علي استكمال بناء سد النهضة والذي سينتهي العمل منه في عام 2017 ليخصم من رصيد مصر من المياه وخطورة انعكاس ذلك علي الحياة في مصر انه التحدي الأخطر الذي يواجه الوطن فماذا نحن فاعلون؟!!