دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، امس الاثنين، إلي 'ثورة عشائرية' لمواجهة 'داعش'، وذلك خلال استقباله محافظ الأنبار، كبري محافظاتالعراق، التي يسيطر التنظيم المتشدد علي معظم أنحائها. وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للعبادي، إن الأخير أكد خلال استقباله المحافظ الجديد للأنبار صهيب الراوي، 'الحاجة إلي ثورة عشائرية للتخلص من هذا العدو الغريب عن جسد المجتمع العراقي'، في إشارة إلي 'داعش'. وجدد البيان 'تأكيده علي أهمية أن تساهم العشائر وأبناء المحافظة في تحرير مناطقهم من التنظيمات الإرهابية التي تعيث خرابا بالمحافظة وتقتل وتهجر أبناءها'. وسيطر داعش علي مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، إثر هجوم شنه في يونيو الماضي. وعلي رغم الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، وسع التنظيم في الفترة الأخيرة نطاق سيطرته في الأنبار. وتحاول الحكومة العراقية حشد العشائر وتدريب أبنائها لقتال التنظيم في مناطق تواجده، والحؤول دون سيطرته علي مناطق إضافية. كما أكدت واشنطن مرارا علي الدور المحوري لهذه العشائر في استراتيجيتها للقضاء علي التنظيم الذي يسيطر كذلك علي مناطق في سوريا. وعمد التنظيم خلال الأشهر الماضية، إلي تنفيذ عمليات قتل جماعي بحق العشائر التي تقف في وجهه، لا سيما عشيرة البونمر في الأنبار.