تسود المسجد الاقصي المبارك، في هذه الأوقات، أوضاع شديدة التوتر بسبب اقتحامات جديدة واستفزازية لعصابات المستوطنين اليهود، الذين استأنفوا اقتحاماتهم صباح اليوم للمسجد من باب المغاربة بحراساتٍ مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ونقل مراسلنا عن حراس المسجد المبارك قولهم بأن شرطة الاحتلال حالت دون وقوع مواجهات واشتباكات بالأيدي بين مستوطنين متطرفين والمصلين، في حين تدخل حراس المسجد لمنع اعتقال أي مواطنٍ أو مرابطة من المسجد. وبدأ التوتر يتصاعد حينما تعمدت مجموعة من المستوطنين الجلوس علي إحدي مصاطب العلم قرب باب المغاربة لاستفزاز طلبة مجالس العلم الذين شرعوا بالاحتجاج بصيحات التكبير والتهليل وعبارات الإدانة لتصرفات شرطة الاحتلال والمستوطنين. ولفت مراسلنا الي تواجد عدد كبير من المصلين وطلبة مجالس العلم ومدارس القدس في المسجد المبارك، والي الانتشار الواسع لحراس وسدنة المسجد المبارك في كافة أرجائه. وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة، الليلة الماضية، احتفالات خاصة بعيد الأنوار 'الحانوكاة' العبري، وأشعلت النيران علي بعد أمتار من المسجد الأقصي، وتحديداً في مرتفع قرب حائط البراق ويُطل علي الأقصي، وذلك بمشاركة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وعدد من قادة الاحتلال وكبار 'الحاخامات'، في ما دعت منظّمة 'أمناء جبل الهيكل' اليهودية المتطرفة أنصارها إلي المشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصي المبارك يوم بعد غد الاثنين، ودعت المتشددين من سكان مستوطنة 'مودعين' قرب رام الله للمشاركة في هذا الاقتحام. كما دعت منظمة 'طلاب لأجل الهيكل'، وجماعة 'نساء الاجل الهيكل' ومنظمة 'هليبا' و'معهد المعبد الثالث' جمهور المستوطنين اليهود الي المشاركة في تنفيذ ما أسمته الجزء الثاني من برنامج عيد الأنوار 'الحانوكاة'، والذي ركيزته الأساسية المشاركة الواسعة في اقتحام الاقصي وتنفيذ فعاليات خاصة فيه.