قامت مجلة 'إيكونوميست' البريطانية, بإعداد تقريرا تحت عنوان * الإسلام السياسي لم يعد الحل تحدثت فيه عن جماعة الإخوان المسلمين ومدي الضغط الذي يتعرض له الإسلام السياسي من الناخبين أو الأنظمة الملكية. وعلقت الصحيفة عن القمة الخليجية الأخيرة في دولة قطر، مؤكدة أن السياسة الخارجية تلك الإمارة الصغيرة يراها جيرانها أنها سياسة تخريبية ولذلك فإنها تخضع لضغوط مستمرة. وأضافت ان دولة قطر كانت الداعم والمقرض الأول لجماعة الإخوان المسلمين علي مدار العقد الماضي, فمنذ عام 1928 تاريخ تأسيس التنظيم وتعتبر قطر منبرا إعلاميا ليس فقط للتنظيم بل ولجميع الجماعات الإسلامية المطابقة. و أكدت الصحيفة ان قطر رأت في * الإسلام الوسطي المحافظ* للتنظيم, قوة لمضاعفة طموحاتهم وراهنوا علية مؤكدين انه سوف يكون الموجة السياسية القادمة للعالم العربي. وتعليقا عما جري لجماعة الإخوان المسلمين في مصر, حملت الصحيفة مسئولية ما حدث من سرعة صعود للانتخابات وحتي عزل مرسي لجماعة الإخوان. وقالت أن شعار * الإسلام السياسي هو الحل* نجح في الربيع العربي، ولكن فشل الإخوان في مصر و تونس من قراءة المشهد فظنوا أن نجاحهم في الانتخابات يعتبر نجاحا لمشروعهم الاسلامي, في حين إن أماكن أخري وقعت تحت سيطرة جماعات إسلامية أخري أكثر تشددا حيث طالبت بتطبيق الشريعة ورفضت الديمقراطية. وتعددت الآراء حول جماعة الإخوان المسلمين, فبعض الحكومات العربية كانت تري تلك الجماعة بمثابة تهديدا قاتلا, علي عكس الحكومات الغربية التي رأت ان وجودهم يعتبر امتصاصا للجماعات المتطرفة. بينما وصف مسؤولي دول الخليج بأنها جماعة فاشية وبالفعل نجحوا بالضغط علي دولة قطر للقضاء علي نفوذ الإخوان, وبالفعل تم طرد كبار القيادات و توقف الدعم الاعلامي لهم.