فرض الجيش الليبي، اليوم الأحد، سيطرته علي عدة مناطق في غرب البلاد ولاسيما علي معبر رأس جدير مع تونس، في وقت تجددت المواجهات في محيط ميناء السدرة النفطي بالشرق. ونقلا ً عن إسكاي نيوز أكد الناطق باسم رئاسة الأركان، أحمد المسماري، أن الجيش أحكم السيطرة علي المعبر الحدودي، مشيرا إلي فرار المسلحين المتشددين. في حين قالت وسائل إعلام تونسية إن السلطات نشرت تعزيزات أمنية وعسكرية في الأراضي التونسية من المعبر، وعمدت إلي وقف العبور في الاتجاهين. وكان الجيش قد سيطر علي منطقة أبي كماش، القريبة من المعبر وبوابة الأمن العام بالطريق الساحلي، بعد اشتباكات مع مسلحي الميليشيات، وغارات علي مواقعهم أوقعت 4 قتلي في صفوفهم. كما أشارت مصادر إلي تقدم قوات الجيش بمحور جنوب غرب مدينة صبراتة، ودحر مليشيات 'فجر ليبيا' من مناطق جنوب العجيلات حيث اندلعت اشتباكات عنيفة منذ صباح اليوم الأحد بالمدافع الثقيلة. وفي شرق ليبيا، تجددت الاشتباكات بين حرس المنشآت النفطية ومسلحي 'فجر ليبيا' في محيط ميناء السدرة النفطي، مما أدي إلي توقف العمل، حسب ما قال مسؤول في قطاع النفط. وكان الجيش قد أحبط، السبت، هجمات شنها مسلحون من ميليشيات مصراتة المتشددة علي ميناء رأس لانوف والسدر، وذلك بعد أن أوقفت الضربات الجوية تقدم المسلحين. والجدير بالذكر أن ميليشيات 'فجر ليبيا' قد استولت الشهر الماضي علي حقل الشرارة النفطي الذي ينتج أكثر من 340 ألف برميل في اليوم في جنوب البلاد وذلك بعد انسحاب قوة موالية للحكومة الليبية منه.