عقد المندوبون الدائمون للدول العربية، امس الثلاثاء، اجتماعاً داخل مقر الأممالمتحدة وفي نيويورك وذلك لمناقشة مشروع القرار العربي حول فلسطين والنزاع العربي الإسرائيلي. تأتي هذه المناقشة في وقت علمت فيه قناة 'العربية' أن مشروع القرار العربي، وفقاً لعدد من الدبلوماسيين داخل مجلس الأمن، لا يحظي بتأييد التسعة أصوات اللازمة في المجلس لتمريره. ويري مراقبون أن هذا سيحتم علي المجموعة العربية التوصل إلي صيغة مشتركة ومقبولة للجميع من خلال إحداث مقاربة بين مشروع القرار العربي ومشروع القرار الأوروبي الذي وضعته فرنسا. وهو ما أكدته السفيرة الأردنية لدي المنظمة الدولية، دينا قعوار، التي قالت إن هناك مشروع القرار العربي الذي دعمناه وهناك مشروع القرار الفرنسي وربما قرارات أخري. وكان الأردن قد وزع علي أعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر في الشهر الماضي المشروع المذكور الذي يدعو إلي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحلول نوفمبر من عام 2016. فيما تقوم فرنسا وبريطانيا وألمانيا بصياغة قرار، بينما قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه سيقترح الانتهاء من محادثات السلام في عامين، ووضع معايير أخري لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي. ويبدو أنه من غير المرجح أن يحصل مشروع القرار العربي علي تأييد الولاياتالمتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، والتي تتمتع بحق النقض 'فيتو' في مجلس الأمن. ولم يتضح إن كانت واشنطن ستكون مستعدة للدخول في مفاوضات رسمية بشأن المقترحات الأخري أو ما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستقدم مقترحاً خاصاً بها.