أكد الشيخ 'عادل نصر 'المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية '، أن القرآن كتابًا عزيزًا أنزله الله لهداية البشرية وسعادة العباد في الدنيا والأخرة، فهو لم ينزل ليستعمل في إثارة الفتن والبلبلة بين أبناء الأمة الواحدة. وتابع خلال تصريح له في الفيوم، إن الدعوة إلي حمل المصاحف في المظاهرات دعوة باطلة وأسلوب مستنكر تأباه الشريعة الغراء التي وصت علي وأد الفتن وعظمت شأن الدماء وعملت علي جمع الكلمة ووحدة الصف. وبين 'المتحدث الرسمي خطورة الأمر قائلاً 'ألا يعلم هؤلاء الذين يدعون إلي حمل المصاحف، ما في مثل هذه المواطن من الهرج والمرج والتدافع العفوي والتلقائي الذي قد يترتب عليه سقوط المصاحف تحت الأقدام. واستنكر'نصر'، قائلا 'فهل هذا يليق بما أمرنا الله به من تعظيم القرآن وصيانته من كل ما يشين أم أن هذا هو مقصود هؤلاء لإثارة العواطف وإشعال الفتن وسفك الدماء وحرق الأخضر واليابس'. ودعي 'نصر '، جموع الأمة لعدم الخروج مطلقاً وكفي ما رأينا من مفاسد ومضار علي البلاد والعباد. ونصح 'نصر'، أصحاب الدعوة إلي حمل المصاحف والمظاهرات، قائلا : أولي بكم أن تلتزموا بتعاليم القرآن التي حرمت الدماء وحظرت من الإفساد في الأرض، 'وتابع' فاتقوا الله في مصر وشعبها وفي الشباب الذين تلقون بهم في الهاوية، فإن الله سائلكم عن ذلك. وقال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية: 'ما أهداف ما تسمي بالثورة الإسلامية؟'، موضحًا خطورة الاستجابة لما تسمي ب'انتفاضة الشباب المسلم'، لمحاولتها استقطاب الشباب إلي حرب عصابات، مؤكدًا أن مصر لا تصلح معها حرب العصابات ولن تنهار لأن طبيعة الدولة لن تسمح بتمددهم. وأعرب برهامي في مقطع فيديو، عن استيائه من تلك الدعوات، متسائلا: 'أيرجي من تلك الدعوات أن تحقق منافع للبلاد والعباد؟، أيرجي منها أن تعصم الدماء؟، أيرجي منها أن تمكن للدعوة إلي الله، أم ماذا يرجي منها؟'. وقال 'برهامي' في مقطع مصور له، إن الداعين لتظاهرات 28 نوفمبر، يريدون الإضرار بالعمل الدعوي، وتشويه صورة السلفية عند العامة، وإن الداعين لتلك التظاهرات غصت حلوقهم من بقاء الدعوة السلفية.