تم إنشاء هذا المصنع في إطار البروتوكول الموقّع وزارة التنمية المحلية مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي لإنشاء وتنفيذ مصانع تحويل القمامة إلي سماد عضوي بالمحافظات .. وقد بدأ تشغيل المصنع في 3 نوفمبر 1998 م علي مساحة عشرة أفدنة في صحراء الحبيل حيث يبتعد عن مدينة الأقصر 17 كم وبلغت تكلفة المصنع '8' ثمانية ملايين جنيه مصري تشتمل علي قيمة المعدات الثابتة والمتحركة وكانت الطاقة العمالية أكثر من 70 عاملاً .. وأهداف هذا المشروع القومي هي خدمي : ويهدف إلي حماية البيئة من حرق المخلفات وتصاعد الأدخنة وتلوث الهواء .. وإنتاجي : ويهدف إلي تدوير القمامة لإنتاج السماد العضوي الخالي من المواد الكيميائية لزيادة خصوبة التربة الزراعية وخاصة الأراضي الصحراوية .. ومن جهة أخري تم تطوير مقلب المخلفات إلي مدفن صحي علي أحدث الإدارة العالمية بدلاً من حرق المخلفات وما ينجم عنها من آثار بيئية ضارة تؤثر علي حركة الطيران بمطار الأقصر بالإضافة إلي عمل خلية صحية لنفايات مستشفي الأقصر الدولي منعاً لإنتشار الميكروبات والجراثيم ، كما أنه تم إستيراد جهاز للكشف عن الغازات الموجودة في بطن الأرض لتطهير وجود أي مواد عضوية في الخلفات التي تم تطهيرها ودفنها .. وتم التعاقد مباشرة بين المجلس الأعلي لمدينة الأقصر وشركة آمون للنظافة ' إحدي الشركات الخاصة بالجمعية التعاونية الإنتاجية بالغربية' وذلك تحت إشراف وزارة التنمية المحلية وبتمويل مصري لإستغلال وإدارة المصنع وتم عمل الصيانة الشاملة للمعدات .. إلا أنه ومنذ سبعة أعوام تم فسخ التعاقد وتم إغلاق المصنع حتي أصبح مأوي للكلاب الضالة وتآكلت الماكينات والمعدات ' 3 سيارة شحن وتفريغ + 2 لودر + 4 جرار زراعي ' بدون صيانة كل هذه الفترة حتي تآكلت بفعل الصدأ .. ومن جانبنا الأسبوع تتسآل : ما هو السبب الرئيس لإغلاق هذا المصنع الحيوي ؟! ومن المسئول عن إهدار المال العام ؟! ونحن نوجه هذه الأسئلة إلي محافظ الأقصر يدفعنا الرجاء ويحدونا الأمل في تشغيل هذا المصنع واستثماره الإستثمار الأمثل .. ونحن علي يقين أن الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر ينبذ الفوضي والعشوائية ويحب دائماً أن يسير وفق خطة منهجية واضحة ويسعي للوصول بالأقصر للعالمية .