قال محسن عادل، خبير أسواق المال، في مداخلة هاتفية ببرنامج 'مساء الخير'، الذي يقدمه الإعلامي محمد علي خير، عبر فضائية 'سي بي سي تو'، إن اسواق المال العالمية منذ منتصف يوليو الماضي شهدت شكلا من أشكال المخاوف حول التغيرات المالية، موضحا أن هذا الأمر تسبب في تخوف من التراجعات قد تحدث بالبورصات العالمية. وتابع عادل :'ما حدث أن معظم الدول الأوربية وتحديدا فرنساوألمانيا والصين واليابان قاموا بطباعة أموال وخفضوا سعر العملة لديهم، ليزيدوا الصادرات ويحدث انخفاض في التكلفة وانتعاش في البورصات بسبب هذه الخطوة، ولكن هذا الشكل يعطي انطباعا جيدا في البداية ولكن علي المدي البعيد يكون بها مشكلة، ومصر تفعل هذا الآن، وتحاول إدخال الأموال في القطاع المصرفي، وهذا عندما حدث في العالم رفض صندوق النقد الدولي ووجه تحذيرات تجاه هذا الأمر، لأن هناك حالة مخاوف من وجود ركود اقتصادي في العالم، خاصة من ألمانيا واليابان والصين، ودول الخليج، وهذا خلق مناخ أقلق صندوق النقد الدولي'. وأوضح :'أسواق المال قابلت هذا الأمر بخوف واضح، وهناك أربعة أمور لو حدثت سيحدث أزمة اقتصادية عالمية، وهي انخفاضات حادة في أسواق المال العالمية، وأيضا حدوث أزمات بالشركات، وثالثا أن يتدخل أقتصاد الدولة نفسها حيث تخفض أسعار العملة لديها، ورابعا التضخم مع التراجع في النمو الاقتصادي'. وأكد :'الأزمة الآن علي مستوي المنطقة كلها، وهناك حالة عدم استقرار في المنطقة، ومصر تحاول أن تؤمن نفسها قبل أن تتفاقم هذه الازمة وتصل مصر، وهذا عن طريق المشروعات القومية الكبري، وقناة السويس الجديدة تصب في صالح مصر بشدة، والفترة القادمة يجب أن تتحول البورصة المصرية لوسيلة للتنمية، فمشكلة أصحاب المعاشات الأساسية مثلا هي عدم وجود عائد لهم، فيجب عمل مشروعات وشركات بالبورصة لهم، وهناك العشرات من المشروعات يمكن أن تنشأ بهذا الشكل'. ونصح خبير أسواق المال المصريين قائلا :'يجب الابتعاد عن كم الشائعات حول البورصة، وأن يتابع المستثمر مؤشرات محفظه الاستثمارية، ونريد ان نخرج من فكرة الاقتصاد الريعي، ونحول الأموال لأموال تدور داخل الاقتصاد، والحكومة مطالبة باستغلال الثورة الشعبية لعمل مشروعات، ومصر لديها خارج البنوك ترليون جنيه من الممكن أن تساهم في المشروعات، وأسعار الذهب ستقل علي المدي القريب، وأسعار البترول ستتراجع أكثر'.