وفي رد فعل أمريكي علي ادانة رجل الاعمال الروسي البارز ميخائيل خودوركوفسكي قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بيان أمس : إن إدانة خودوركوفسكي تثير علامات استفهام بشأن الاعتبارات السياسية التي تلقي بظلالها علي حكم القانون في روسيا، مشيرة إلي أن مثل هذه القضية ومثيلاتها ذات أثر سلبي علي سمعة روسياحيث يعتبر المتهم فيها من الخصوم الرئيسيين للكرملين. وقدأدان قاض روسي أمس رجل الاعمال البارز ميخائيل خودوركوفسكي -والذي يعد من أغني أغنياء روسيا -وشريكه بلاتون لبيديف بالاختلاس وغسيل أموال نفط مسروقة من شركة يوكوس التي كان يرأسها خودوركوفسكي والتي لم يعد لها وجود الان . وقدطلب ممثلو الادعاء من القاضي الحكم علي خودوركوفسكي بالسجن ستة أعوام أخري فضلا عن ثمانية أعوام يقضيها الان. وخلال تلاوته الحكم في قضية مشحونة سياسيا قال القاضي فيكتور دانيلكين ان المحكمة وجدت أن خودوركوفسكي ولبيديف "اختلسا ممتلكات عهد بها للمدعي عليهما." وهتفت مجموعة من بضع مئات من مؤيدي خودوركوفسكي خارج المحكمة قائلة "الحرية" وألقت الشرطة القبض علي 20 شخصا من المتظاهرين. ويقترب خودوركوفسكي من انهاء الحكم الصادر بسجنه ثمانية أعوام في محاكمة تتصل بالتزوير والتهرب الضريبي وارتبطت بفترة رئاسة فلاديمير بوتين التي استمرت من عام 2000 الي 2008 . وفي محاكمته الجديدة قال ممثلو ادعاء انه سرق نفطا قيمته 27 مليار دولار من شركات تابعة ليوكوس من خلال برامج تسعير. وينفي محاموه الاتهامات ويصفونها بأنها منافية للمنطق وذات دوافع سياسية. وسيعتبر منتقدو الحكومة ادانة خودوركوفسكي واصدار حكم بسجنه لمدة طويلة مؤشرا علي أن الكرملين لم يكن مخلصا في وعوده باصلاح نظام المحاكم المشوب بالفساد والتأثيرات السياسية يذكر أن وخودوركوفسكي '47 عاماً' وليبيديف مسجونان منذ 2003،ويري كثيرون أن قضية يوكوس دبرتها السلطات الروسية لتحطيم مكانة رجل الأعمال المستقل الذي كان يدعم المعارضة ولا يتردد في مخالفة بوتين عندما كان رئيساً.