دعا الملك محمد السادس العاهل المغربي، اليوم إلي اتسام العمل السياسي بالاخلاق وضرورة التزام النخب السياسية المغربية بالصدق في التعاطي مع قضايا المواطنين. وأكد الملك محمد السادس في افتتاح الدورة الأولي من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية التاسعة للبرلمان ضرورة اعتماد ميثاق حقيقي لأخلاقيات العمل السياسي مشددا علي ان الخيار الديمقراطي للمغرب 'ثابت لا رجعة فيه' ومجددا الالتزام بمواصلة ترسيخه. وأعلن أن العام التشريعي الحالي سيكون حاسما في المسار السياسي للمغرب الذي سيشهد انتخابات محلية بلدية ستفضي الي إقامة نظام حكم مناطقي متقدم داعيا جميع الفاعلين السياسيين الي الاعداد الجيد لها والتحلي بروح الوطنية الصادقة في احترام إرادة الناخبين. وأكد العاهل المغربي أن التحدي الكبير الذي يواجه بلاده اليوم لا يتعلق فقط بتوزيع السلط بين المركز والجهات والجماعات المحلية وإنما بحسن ممارسة هذه السلط وجعلها في خدمة المواطن موضحا أن الانتخابات المقبلة يجب أن تكون مجالا للتنافس السياسي بين البرامج والنخب. وأبرز أهمية تكوين وتأهيل مواطن مغربي معتز بهويته ومنفتح علي القيم الكونية من خلال اصلاح شامل جوهري للتعليم قادر علي ضمان مواصلة الانجازات التنموية الشاملة. وأعرب الملك محمد السادس عن الارتياح لما حققته المغرب من انجازات علي مستوي الممارسة الديمقراطية وتعزيز حقوق الانسان ونشر ثقافة المساواة وفي مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.