انتابني شيء من الحسرة والحزن والأسي والوجيعة الأليمة المؤلمة الحزينةالبائسة اليائسة, وقلبي يحترق الماً علي ما آل إليه حال الفن المصري وبالتحديدالسنما المصرية, والذي كان يوماً فن يتعلم منه العالم, ونتباهي به أمام العالم، ولكنه الآن اصبح بلا هدف ولا رسالة !!.. ما نشاهده الآن من إسفاف منقطع النظيرورقص من شبه عراة في السنما المصرية, وبالتحديد بعض أفلام عيد الأضحي التجاريةالتي لاتقدم مضمون للمشاهد, أفلام مليئة بالمشاهد الإباحية المقزّزة المؤلمةالأليمة الساقطة ، لهو الضياع لتاريخالسنما المصرية, ونشر الرذائل بين شبابنا مستقبل مصر, وهذا يجعلنا نفكر كثيراًفي ما آلت إليه السنما المصرية العريقة, ويجعلنا نترحم علي الزمن الجميل, زمن الأفلامالعظيمة أمثال فلم الأرض, باب الحديد, بداية ونهاية, دعاء الكروان, الزوجةالثانية, الكت كات, أمير الإنتقام الخ من الأفلام التي تركت لنا تراث فني راقيمحترم, يليق بالسنما المصرية, كأقدم السنما.. نظرة ياصناع السنما في مصر, الموضوع ليس تجارة, وأرباحاً وأموالاً فقط, الموضوع اكبر من ذلك بكثير, أنها مصر, وشباب مصر , كفاكم أفلام هابطة ساقطة ان حققت أموالاًكثيرة, وأرباح كبيرة، فهذا ليس نجاح، لان الأموال تزووووول, انما النجاح انتعيش هذه الأفلام بين الناس, وبين الأجيال, كما عاشت أفلام كثيرة منها سلفني 3جنيه, وفلم عنتر ولبلب.. ولذلك اقولوهابملء فمي خدعوك فقالوا ان هذه الأعمال السنمائية الصادمة الفجة الصارخة الكئيبةالمزلزلة المقزّزة المدمرة لشبابنا.. فن !!..