استغلت الفنانة لبلبة فرصة تواجدها بفعاليات مهرجان أبو ظبي السينمائي، لتعبر عن استيائها من الوضع الحالي الذي تمر به السينما المصرية، والتي وصفته بأنه ملئ بالعري والإسفاف، وخال من القيم والمبادئ التي يحتاجها المجتمع. واعتبرت لبلبة أن السبب في ذلك يعود للاستسهال في اختيار الموضوعات التي يتم طرحها في الأعمال الفنية، متمنية أن يساعد فيلمها الأخير "عائلة ميكي" في حل هذه المشكلة، معتبرة في الوقت نفسه أن عمر أفلام العري والإسفاف قصير ولن يطول. وقالت لبلبة: "عرفت قيمة نفسي من التمثيل، فقد مثلت ما يقارب ال80 فيلما، ولو كنت توقفت عند لون واحد أو نمط شخصية بعينها خلال مشواري الفني الطويل لانتهى مشوار لبلبة الفني من زمان، لكنني مصرة على التجديد دائما، ومازال عندي الكثير الذي أريد تقديمه للجمهور، وهو ما يتطلب التنويع فيما اختاره من ادوار". وأضافت لبلبة: "إقبال الجمهور على فيلمي الأخير "عائلة ميكي" الذي مازال يعرض في دور السينما المصرية اكبر دليل على افتقاد الجمهور للأفلام العائلية، فالسينما تفتقد الأفلام التي تتحدث عن الأسرة في الوقت الحالي وحياتها اليومية ومشكلات أفرادها منذ 40 عاما تقريبا". وتابعت: " ظاهرة نجم الشباك تراجعت، فنجاح العمل السينمائي لم يعد كما كان في فترات سابقة، يعتمد اعتمادا كليا على اسم بطل أو بطلة العرض، وهو ما عرف في السينما المصرية باسم "نجم الشباك"، حيث أصبح لموضوع الفيلم دور كبير في تحقيق النجاح، حتى لو لم يتضمن الفيلم نجوما". وعن مشروعاتها التليفزيونية القادمة، قالت لبلبة: " التليفزيون في الوقت الحالي مشروع مؤجل، حتى أعثر على عمل جيد تتوافر له عناصر القوة والنجاح، فالمسلسل التليفزيوني يمتد على مدى ما يقارب من 20 ساعة، مقابل الفيلم السينمائي الذي لا يتجاوز ساعتين، لذلك يجب أن يمتلك المسلسل مقومات جذب مختلفة للجمهور طيلة فترة عرضه". جدير بالذكر أن فيلم "عائلة ميكي" من بطولة احمد فؤاد سليم وعمرو عادل، ومن إخراج أكرم فريد وتأليف عمر جمال، وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي حول أسرة مصرية مكونة من 8 أفراد تتقدم لإحدي المسابقات للحصول على لقب الأسرة المثالية وتتوالي الأحداث. ومن المقرر ان يشارك الفيلم ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان نيويورك السينمائي في نوفمبر القادم.