عرض 'كسّارة البندق' جنوب أفريقي بعيد جدّاً عن أجواء عيد الميلاد المرتبط بموسيقي تشايكوفسكي في العرض الشتوي الأصلي. وقد تميّز ديكور العرض الأفريقي بأجواء دافئة تتمثّل في الشمس والرمال وأشجار الباوباب الاستوائية بدلاً من الثلوج. الملابس المستعملة في العرض كانت من وحي البدلات التي اخترعها عمال المناجم في جنوب أفريقيا للتواصل بينهم من دون أن يفهم المشرفون لغتهم. إذ يؤدّون الرقص، وهم منتعلون جزمات مطاطية وبدلات عمل زرقاء. صمم الرقص راقص الباليه الفرنسي الشهير، ماريوس بيتيبا: 'كسّارة البندق في جنوب أفريقيا خلال فترة الصيف تحاول التظاهر بأنّ فصل الشتاء في الخارج، إنّه أمر مثير للسخرية قليلاً. لذا فكّرنا في إيجاد كسّارة بندق جنوب أفريقية تروي قصة كسّارة البندق العادية، لكن في ديكور جنوب أفريقي وفي الصيف'. يقول مدير فرقة جوبورغ باليه ديرك بدينهورست. وتضيف مصممة الرقص اديل بلانك: 'لقد كان تحدّياً لأنّ الكثير من الراقصين ليسوا من جنوب أفريقيا، وسبق لهم أن شاركوا في نسخ كلاسيكية كثيرة من كسّارة البندق. كانوا ينظرون إلينا وكأنّنا أصبنا بالجنون'. لكن خلال العرض جنوب أفريقي، لا ثلوج ولا تنانير قصيرة للرقص، بل معالجة تقليدية تقود كلارا عبر صحراء كالاهاري، حيث تبعث الحياة في رسوم المغاور. أما شجرة عيد الميلاد، فهي عبارة عن شجرة باوباب الاستوائية.