أكد الدكتور مخيمر أبوسعدة السياسي الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر في غزة أنه توجد حالة ارتياح عامة لدي المواطنين الفلسطينيين في القطاع، بعد التوصل إلي اتفاق التهدئة، وأن المناخ العام في القطاع تسوده أجواء احتفالية بعد التوصل إلي صيغة إنهاء الحصار وفتح المعابر والسماح للصيادين الفلسطينيين بالصيد في عرض البحر. وأضاف أبو سعدة، في لقاء مع قناة 'الغد العربي ' الإخبارية اليوم – الأربعاء – أن اتفاق وقف إطلاق النار سينفذ علي مرحلتين المرحلة الأولي التي بدأت في السابعة من مساء أمس بتوقيت فلسطين والمتعلقة بإنهاء العدوان الإسرائيلي وفتح المعابر وإنهاء الحصار والسماح للصيادين الفلسطينيين بالصيد في عرض البحر، أما المرحلة الثانية من الاتفاق فتتضمن القضايا الأساسية المتعلقة بتشييد الميناء وتبادل الأسري والجثث بين الجانبين، و تم تأجيلها إلي شهر من الآن. وأوضح أن هذا هو نص المبادرة المصرية الأصلية التي أعلنت عنها مصر في الأسبوع الأول للحرب، والتي رفضت من جانب المقاومة الفلسطينية في ذلك الوقت، فيما وافقت عليها إسرائيل. وأكد أن زيارة الرئيس محمود عباس ' أبو مازن ' إلي الدوحة كانت مهمة إلي درجة كبيرة بعد أن تبين للمقاومة الفلسطينية أنه لا يوجد بديل عن مصر للتوصل لوقف إطلاق النار، وأنه لا يوجد بديل عن المبادرة المصرية. ولفت إلي أنه بعد أن رفضت حماس والمقاومة الفلسطينية المبادرة المصرية قام الرئيس محمود عباس بجولته إلي الدوحة والتقي مرتين برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، كما التقي بأمير قطر. واعتبر أن هذه الزيارة هي التي أحدثت ما أسماه ب ' الاختراق في موقف حماس ' في سبيل الموافقة علي المبادرة المصرية. وشدد علي أن مصر لعبت الدور الأساسي في إقناع إسرائيل بالالتزام بنص المبادرة المصرية في بداية الحرب، متهما الجانب الإسرائيلي بمحاولة التملص ورفض المبادرة. ونوه أبو سعده في ختام المقابلة بأن مصر لعبت دورا أساسيا في إقناع حماس بالموافقة علي المبادرة المصرية الأصلية، مثمنا الدور المصري في حقن الدم الفلسطيني.