منظمة الصحة العالمية نشرت إن الإيبولا يقتل المصابين بنسبة 90 بالمئة. وأرجعت سبب انتشاره لخفافيش الفاكهة المستضيفة للفيروس والذي ينتقل بين الحيوانات البريّة، ثم للإنسان بملامسة دمائها وإفرازاتها أو أعضائها، وبالتالي تنتشر بين البشر. وأعلنت المنظمة لا علاج للإيبولا، وشدّدت علي رعاية المريض حتي في وفاته، فالفيروس قد ينتقل أثناء الدفن. كما طالبت العاملين بالمراكز الصحية أخذ أقصي الاحتياطيات. ويقول هشام رشيدي، الكاتب العام 'للمجموعة المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق المهاجرين'، أنّ الإعلام يربط بين الأوبئة والإفريقين حتي ولو كان مكان آخر هو مصدرها. وأكد رشيدي أن هناك تنظيمات سياسية تتحيّن الفرص كي تطالب بشرعنة القمع الأمني الذي يسعي لتخفيض عدد المهاجرين لبلدانهم. و يتناسوا أن إغلاق الحدود يؤدي للهجرة غير الشرعية، وبالتالي احتمالية انتشار الوباء. أضاف رشيدي، أنّ الأوبئة ليس حكراً علي الأفارقة، فالمستوطنون الأوروبيون جلبوا معهم أمراض لم تكن لتظهر لوْلاهم، وأورد رشيدي وجود شركات أدوية عالمية تنتفع بأمراض الأفارقة، وتجعل منهم أجساداً لتجريب لقاحاتها وأدويتها، كما طالب دول العالم الأول إمداد الدول الإفريقية بالمراكز الصحية، والدفع بأنظمة ديمقراطية تسمح بالاستقرار، والنظر للإفريقي كإنسان له الحق في العيش بكرامة بدل العنصرية الضيقة الأفق. ويري عبد الإله الخضري رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان أن اكتشاف الإيبولا بدول كألمانيا والهند ورومانيا والولايات المتحدة، يجعل فكرة الحجر الصحي إجراءً موضوعياً. إلا أن استغلال الوضع لتصفية حسابات مع ذوي البشرة السمراء، أمر غير إنساني. وفي السياق ذاته أشار الخضري إلي أن الواجب يفرض علي الدول المتقدمة، توعية مواطنيها بالفيروس وطرق تفاديه. والأوبئة ليست كلها من إفريقيا، فقد رُصد فيروس انفلونزا الطيور بالصين، وفيروس متلازمة الشرق الأوسط بالسعودية، وانطلق جنون البقر من المملكة المتحدة، كما جاء فيروس الالتهاب السحائي من أمريكا، فضلاً عن انفلونزا الخنازيز الآتية من المكسيك. كل هذا يؤكد أن ربط الأوبئة بإفريقية خطأ.