نظمت جمعية القلب المصرية ليلة أمس مؤتمر صحفي ضمن فاعليات المؤتمر السنوي الخامس عشر لجمعية أمراض القلب عرضت فيه نتائج أول دراسة عالمية واسعة النطاق علي مرضي القلب وتدعي.. أكسس .. شملت 11731 مريض في 19 دولة من بينها مصر حيث أجريت داخل 53 مركز طبي يضم 10 مستشفيات جامعيه و10 مستشفيات تابعه لوزارة الصحة والتأمين الصحي بحدوث الإصابة بأمراض الشرايين التاجية في سن مبكرة في الدول النامية بالمقارنة بأوروبا و شمال أمريكا، وان هناك تماثل في معدلات وجود مرض السكر و التدخين بين المرضي، و نسبة العلاج التداخلي أقل، وانخفاض متوسط أسعار الأدوية المستخدمة، وفيما يتعلق بالعلاج في الدول النامية فانه يتميز بازدياد معدل استخدام الدعامات المعالجة دوائيا، وازدياد معدل استخدام مضادات الصفائح الدموية و استاتين، كما أظهرت ان الدول النامية تتبع الضوابط العالمية في علاج مرضي الشرايين التاجية، وانخفاض معدل الوفيات داخل المستشفيات نتيجة أمراض الشرايين التاجية الحادة. وأوضح الدكتور محمد صبحي رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب و أستاذ القلب كلية الطب جامعة الإسكندرية ان دراسة أكسس قد تمت بالتعاون مع وزارة الصحة وهي أول دراسة عالمية واسعة النطاق تجري علي مرضي الشرايين التاجية الحادة في الدول النامية بهدف تحديد شرائح الخطر و نتائج و أساليب علاج متلازمة الشرايين التاجية الحادة و التي تشمل الجلطات الصدرية غير المستقرة و جلطة القلب بنوعيها. كما صرح د.صبحي ان هناك هدف ثانوي يرتكز في تقييم الأداء الطبي الحالي لعلاج المتلازمة مقارنة بالضوابط المعترف بها عالميا في الحالات الحادة و بعد الخروج من المستشفي ، بالإضافة الي توثيق استخدام الأساليب التداخلية و ما يتبعها من نتائج العلاج بالمستشفيات، ولتحديد مؤشرات الوفيات داخل المستشفي و بعد الخروج منها، ولتقييم التكلفة المباشرة علي مدار عام واحد لعلاج أمراض الشرايين التاجية التي تم علاجها تداخليا أو طبيا، ولدراسة العلاقة ما بين وجود رعاية طبية أولية و التأخر في الوصول للمستشفي و وجود أعراض أثناء النقل مع نتائج علاج المتلازمة. كما أشارد.صبحي الي ان جزء الدراسة الخاص بمصر تم من خلال 53 مركز طبي 10 منهم مستشفيات جامعيه و10 مستشفيات تابعه لوزارة الصحة والتأمين الصحي وذلك في الفترة من مايو 2007 حتي ابريل 2009 علي عدد 1759 حاله من متلازمة الشرايين التاجية الحادة والتي تشمل الذبحة الصدرية الغير مستقرة وجلطه القلب بنوعيها. وأضاف ان الدراسة تمت في 19 دولة علي 11731 مريض منهم 6320 مريض من النوع الأول من جلطة القلب ، و 5411 من مرضي النوع الثاني من جلطة القلب، وكان متوسط العمر يتراوح ما بين 59.6، و 75%، فيما وصلت نسبة الرجال المرضي بالدراسة 74% كما كانوا المرضي غير قوقازيين. واشارد.صبحي الي ان الدارسة اظهرت حسن اتباع الأطباء المصريين بالضوابط و الأرشادات المعترف بها عالميا حيث يقوموا باستخدام عقار الكلوبيدوجرل في 92% من المرضي و عقار الأنوكسابارين في 98% من المرضي. كما أوضحت الدراسة ان 60% من المرضي لم يستخدموا العقاقير المذيبة أو الأساليب التداخلية في الساعات الأولي من حدوث الجلطة,و هذا خطأ كبير. ومن أهم ما اوصت به الدراسة هو قيام البلاد المشتركة بتحليل النتائج و بالمتابعة الدقيقة الخاصة بمرضاهم حتي تتمكن من تطوير النظام الصحي و لتحقيق الأستفادة القصوي لجميع المرضي. واوضح انه بناء علي ذلك و بموافقة وزارة الصحة المصرية تم عقد اتفاقية بين الجمعية الأوروبية للقلب و الجمعية المصرية للقلب علي التعاون في مشروع “Stent 4 Life” وأهدافه الرئسية توفير افضل وسائل الرعاية الطبية في مجال الاساليب التداخلية لمرضي النوع الثاني من جلطة القلب علي مدار 24 ساعة في أماكن تواجدها علي مستوي الجمهورية و تأمين وصول المريض في الساعات الحرجة الأولي من حدوث الجلطة، و تعد مصر الدولة العربية الوحيدة المشاركة في ذلك المشروع الضخم الذي يضم بلغاريا، فرنسا، اليونان، ابطاليا، رومانيا، صربيا، أسبانيا، و تركيا. واشار الي ان شركة سانوفي افينتس هي إحدي الشركات الرائدة في مجال صناعة الدواء واحد الشركات الداعمة للمشروعين ضمن شركات أخري في مجال الأدوية و القساطر. وأضاف الدكتور محمد صبحي رئيس الجمعية المصرية لأمراض القلب و أستاذ القلب أن جمعية القلب المصرية تعد من أنشط الجمعيات التي تهتم بتبادل الخبرات بين الدول العربية و الأجنبية . حيث تشترك مصر في مؤتمر القلب الأمريكي كل عام و تشترك مصر بجلستين ضمن فعاليات المؤتمر العام القادم ، و تشترك مصر للعام العاشر علي التوالي في أهم مؤتمر أوروبي euro PCR و غيره من المؤتمرات العالمية مثل TCT, SCAI و الجدير بالذكر أن نخبة من أطباء القلب المصريين يتم دعوتهم كل عام لتقديم خبراتهم في المؤتمرات العربية مثل السعودية، تونس، لبنان. و صرح د.محمود حسنين ان الجينات الوراثية لها دور في الاصابة , و لكن العوامل التي تمتلك الدور الاكبر لحدوث الاصابة تكمن في تصرفات الافراد ,حيث انه اكد علي أهمية توعية الافراد بعدم الاهمال في نفسهم اذ هم يحملون أي جينات وراثية تجعلهم اكثر عرضة للمرض من اي شخص عادي , فأكد ان هذا الاعتقاد خاطئ و يجب تغييره و تعديله لدي المصريين. كما أضاف د. حسنين ان كلما تأخر مريض القلب عن العلاج كلما ازدادت حالته سوء ,و الساعة الاولي في مرضه هي الساعة الافضل للعلاج , حيث انه كلما مر الوقت علي مريض القلب يؤدي ذلك الي تلف جزء من عضلة القلب مما يساعد علي تدهور الحالة.