رأت شبكة 'سي إن إن' الأمريكية أن هناك 4 أسباب تمنع الولاياتالمتحدة من التدخل لمحاربة تنظيم 'داعش' داخل سوريا، علي الرغم من سابق تدخلها لمنع مقاتلي التنظيم في العراق من إحراز المزيد من التقدم داخل الأراضي بعد أن أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشن غارات جوية علي معاقلهم شمال العراق. وأوضحت في مستهل تقريرها الذي نشرته علي موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة - أن السبب الأول هو المعارضة الدولية لمثل ذلك القرار، فالمشهد السياسي الدولي متشابك تجاه سوريا وذلك بسبب ولاءات بعض القوي العالمية لنظام بشار الأسد. وتابع 'ففي الوقت الذي تطالب فيه واشنطن وحلفاؤها بإجراء تجاه نظام الأسد، تقف كل من روسيا والصين أمام مثل ذلك الإجراء من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مع الإشارة إلي أن روسيا لاتزال تقوم بتسليح نظام الأسد بشكل جيد'. وأشارت الشبكة إلي الحليف الوثيق لنظام الأسد وهي إيران، والذي يزعَم أنها تزود ميليشيا حزب الله الشيعية بالأسلحة والتي تصل إليها من لبنان لتدعيم قوات الأسد، فأمر التدخل الأمريكي في سوريا قد يثير غضب طهران. وأوضحت أن السبب الثاني هو صعوبة المعركة حال التدخل في سوريا، فالحرب السورية أشبه باللعب علي رقعة الشطرنج، حيث تقاتل القوات الحكومية وحزب الله ' داعش' وجماعات المقاومة الأخري، التي هي في حالة تناحر داخلي مع بعضها البعض، لافتة إلي أن أوباما لا يري أن 'الجيش السوري الحر' المنقسم سياسيا شريكا قويا له، حيث إنه لا يمثل قوة هائلة أمام جيش الأسد الأكثر قوة وخبرة. وذكرت الشبكة أن السبب الثالث هو الحرفية التي يتمتع بها سلاح الجو والدفاع السوري، فلن تكون وقتها الغارات الجوية فعالة بنفس قدر فعاليتها في العراق، وسيواجه الجيش الأمريكي وقتها مقاومة شديدة. وفيما يتعلق بالسبب الرابع، فهو السياسة التي تتبعها واشنطن تجاه التعامل داخل العراقوسوريا والتي ينبغي عليها أن تضع نهجا أكثر إقناعا وتكاملا للتعامل مع الأزمتين والتحديات التي تواجه البلدين والتي أصبحت أكثر تشابكا.