رصدت شبكة 'سي إن إن' الإخبارية الأمريكية الأسباب التي دفعت الإدارة الأمريكية لبدء غارات جوية علي معاقل تنظيم داعش بالعراق، علي الرغم من تأكيد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عدم إرسال قوات برية مرة أخري للعراق. وأشارت الشبكة الأمريكية - في مستهل تقريرها الذي نشرته علي موقعها الإلكتروني اليوم السبت - إلي أن السبب الأول وراء الغارات الأمريكية علي داعش بالعراق يتمثل في حديث أوباما والمفوضية العليا لحقوق الإنسان بمنظمة الأممالمتحدة عن جرائم إبادة عرقية محتملة وجرائم ضد الإنسانية حال قام مقاتلو داعش بارتكاب مذابح بحق الأقليات الفارة من بطش التنظيم شمال العراق، وتحديدا فرار عشرات آلالاف من أقلية اليزيدية والذين تقطعت بهم السبل وفروا إلي الجبال ولا يزالون عرضة لهجمات داعش. ويقول مسئول بارز بالإدارة الأمريكية 'إن داعش تعزز تهديداتها تلك بقيامها بعمليات 'قطع رأس' الأشخاص المنتمين لمختلف المعتقدات الدينية ووضع رؤوسهم علي أسياخ وتعليقها بهدف إرهاب الآخرين، ثم يقومون برفع مقاطع فيديو لعمليات الإعدام علي شبكة الإنترنت'. أما السبب الثاني الذي أشارت إليه الشبكة فهو حماية المصالح والمواطنين الأمريكيين في العراق، مستشهدة بخطاب أوباما الخميس الماضي الذي أعلن خلاله التفويض بشن غارات جوية علي معاقل داعش قائلا: 'نفعل كل ما هو ضروري لحماية مواطنينا وندعم حلفاءنا عندما يكونون في خطر'. ولفتت الشبكة إلي أن الآلاف من العسكريين موجودون داخل العراق، والكثير منهم من المستشارين، أرسِلوا للعراق للعمل مع المسؤولين العسكريين الأكراد والعراقيين وذلك ردًا علي تهديدات داعش ويوجد العشرات من هؤلاء في مدينة إيربيل أكبر مدن إقليم كردستان والذي يعد أحد أكثر المناطق الأكثر استقرارا في العراق وشريك تعاوني للولايات المتحدة. أما السبب الثالث، فهو التعامل الأمريكي مع التنظيمات المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط ومنها داعش، فعلي الرغم من حث أوباما علي إنفاذ الحل السياسي للأزمة في العراق وتأكيده أن تدخل الجيش الأمريكي لن يحل ذلك الصراع، فالكثير من المسئولين، ومن بينهم السيناتور جون ماكين وليندسي جراهام، يؤكدون ضرورة إيقاف توسع داعش في سورياوالعراق. ويري مسئولو واشنطن أنه ينبغي تسليح جميع من يقاتلون داعش، ومن بينهم سوريا، والتخلص من قادة التنظيم وقواته ومعاقله في العراقوسوريا.