ارتبطت الأعياد والمناسبات في مصر مؤخرا بظاهرة التحرش، مما دفع العديد من الاسر الي العزوف عن التنزه خلال عطلة العيد، ولكن كان من الملاحظ تراجع ظاهرة التحرش في ايام العيد، وارجع الخبراء ذلك الي تغليظ عقوبة التحرش والحزم في تنفيذ القانون. حيث تري رئيس المجلس القومي للمرأة، السفيرة ميرفت التلاوي، ان تراجع ظاهرة التحرش في ايام العيد إلي تغليظ قانون العقوبات علي المتحرشين، وقيام الدولة بتطبيق القانون بحزم ضد كل من تسول له نفسه اهانة المرأة المصرية والتعرض لها سواء بالالفاظ او بالفعل واضاف استاذ علم الاجتماع، الدكتور علي ليلة، ان تطبيق القانون هو اكبر رادع لأي ظاهرة سلبية، وان ما قام به الرئيس السيسي من قرارات حازمة ضد المتحرشين عقب حادثة التحرير الشهيرة حد من الظاهرة، مما ادي الي انخفاض نسبة التحرش في العيد. وصرح المتحدث باسم مبادرة 'شفت تحرش'، فتحي فريد، إن اعضاء المبادرة تدخلوا لمنع وإنقاذ 35 واقعة تحرش جنسي بوسط القاهرة خلال أيام عيد الفطر هذا العام، مؤكدا ان للقضاء علي ظاهرة التحرش لا يمكن الاعتماد فقط علي القانون وقوات الامن، بل يتطلب مساعدة المواطنين بعدم غض الطرف عن وقائع التحرش والمرور بجوارها وكأن شيئا لم يحدث، وتشجيع بناتهم علي التوجة الي اقسام الشرطة وتحرير محاضر بوقائع التحرش اللاتي يتعرضن لها. وتقول استاذ علم النفس، الدكتورة هالة رمضان، ان التحرش ظاهرة تدفع ثمنها المرأة مرتين الاولي عند تعرضها للتحرش والثانية من خلال القاء اللوم عليها، مشيرة الي ان التحرش له عدة اشكال فهناك اللفظي، وغير الفظي، والذي يمتد إلي لمس أجزاء من الجسد. وناشدت رمضان، الفتيات ألا تظهر خوفها أمام المتحرش فهذا يجعله يتمادي في التعدي عليها، بل يجب التصدي له، مع الاخذ في الاعتبار ان المتحرشين انواع، وتجنب التواجد في الاماكن المزدحمة، والاحتفاظ دوما بوسائل الدفاع عن النفس، مشيرة الي ان هناك مرحلة ضعيفة وهي اللجوء إلي الآخرين.