والدة الطفل للرئيس السيسي: إفرجوا عن إبني و هفضل أدعيلكم طول العمر قلبي بيتقطع وعقلي شت, وأقسم بالله إبني معملش حاجة لإنه طفل ' ذلك هو لسان حال والدة الطفل أحمد عبد الفتاح ذكي صاحب ال 15 سنة, والذي حكم علية بالإعدام في أحداث العنف التي وقعت بمركز العدوة بالرغم من أن قانون الطفل المصري يمنع ذلك لمن هو أقل من 18 عام. فما بين دموع الفرح التي رسمت علي وجه الأم المكلومة و رقصها أمام مجمع المحاكم عندما سمعت أن 496 متهما حصلول علي البراءة, و كانت تظن أن طفلها منهم لأنه أصغرهم, عادت مسرعه إلي منزلها تفكر فيما ستقدمه للأهالي و الأحبة, و لكن سرعان ما علمت الحقيقة و أن إبنها من بين 183 متهما حصلوا علي الإعدام, و هنا تحولت هذه الفرحه إلي إنهيار تام وبكاء للأم ' راضيه حسين محمد ' والدة الطفل أحمد عبد الفتاح ذكي ' الطالب بالصف الثاني الإعدادي الأزهري، بقرية البسقلون بمركز العدوة والصادر حكم ضده بالإعدام ضمن 183 متهما في أحداث العنف التي شهدها المركز منتصف شهر اغسطس الماضي. في لقاء لعدسة ' الأسبوع ' مع والدة الطفل قالت بنبره تملأها الحزن والضيق : إبني مظلوم و أطلب من الله الرحمه والعفو، أنا مطلقة منذ 14 سنة وقمت بتربيته هو وأخته كنت بأطلع أشتغل عليهم، وعندما تم إقتحام مركز العدوة ذهب ' أحمد ' علشان يتفرج زي الأطفال، ولكنني لم أكن أعلم أنها الفرجه اللي هتودية علي حبل المشنقة. إستطردت قائلة : في شهر إبريل الماضي الساعه 3 الفجر فوجئت بإقتحام 10 عساكر البيت، يأخذوه وعندما سألتهم ' قالولي سؤال وجاي ' ولكنه لم يرجع وعرفت بعدها أنه متهم من ضمن المتهمين بإقتحام مركز شرطة العدوة. وأضافت ' راضية ' كان نفسي أشوفه و لكني لم أستطيع وعندنا ذهبت مرة أخري قالولي أنه تم ترحيله إلي سجن والدي النطرون، و عندما ذهبت إليه إنحصر قلبي عندما رأيته من خلف القضبان الحديد كان لابس بدله حمراء، و شفت ساعتها طفل تعبان نفسيا و جعان ولم يستحمل, و أول ماشفني أغمي عليه جوه و أنا أغمي عليا بره. و أكملت الأم حديثها للأسبوع قائلة : إبني يعاني من مشاكل في الإبصار و مصاب بالحول و يرتدي نظارة طبية من صغره, و نفسي أقول للقاضي يا أستاذ 'سعيد' يا مفضل عند ربنا لله إسمع صوت أم قلبها موجوع علي إبنها الطفل اللي عنده 15 سنه أرجوك شوف ورق إبني، و ' أنا مش زعلانه منك 'لأنه قضاء ربنا بس أمانه إسمع صوتي وصوت إبني اللي طلعت بيه من الدنيا. و في رسالتها للسيسي قالت ' يا سيادة الرئيس, و حيات ربنا رساله من أم قلبها محروق وطفل صغير معاها باسم صوت العدل وصوت الحكمة وصوت العدل تعفي عن إبني وإعرف أن قلبي هيفضل يدعيلك طول العمر. قالت شقيقة الطفل وتدعي ' دعاء عبد الفتاح ' إحنا عملنا ايه علشان يعملو فينا كل دا, فأخويا طفل عنده 15 سنه إيه تهمته، كان يستاهل ايه، إحنا ملناش في السياسة مسكها السيسي حلو غيره بردوا حلو أنا مش طالبه غير أخوي، اللي أخدوا وضيعوا سنه دراسية من عمره، أخوي لقي الناس بيقولو مظاهرات و راح زي الشباب لما جريت مكنش يعرف أن الفرجه هتوصله لحبل المشنقة وأضافت ' دعاء ' أنا نفسي اللي يحكم علي أخويا يكون شاف عمرة، علشان يحكم بالعدل والاحسان والتقوي انا مش عاوزه من الدنيا غير أخوي كان مالي علينا البيت وإحنا علي رمضان مش عارفه هيعدي علينا إزاي ويارب ربنا يرجعه ويفك اسره ويرجعة يملي علينا البيت.