شهدت حارات وأحياء وشوارع وأزقة البلدة القديمة بالقدسالمحتلة الليلة الماضية مواجهات عنيفة بين المواطنين وقوات الاحتلال أسفرت عن اصابة واعتقال العشرات منهم. وكانت أعنف المواجهات في حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الاقصي تم خلالها اعتقال كل من: ثائر الفاخوري، عبد الفتاح الفاخوري، وصائب الفاخوري، حمزة ملحس، مهند الحصري، أسامة العجلوني. وأكد شهود عيان لمراسلنا اعتداء قوات الاحتلال بالضرب علي المسنة زينب الفاخوري، 70 عاما، ما أدي إلي إصابتها في الظهر إصابة مباشرة استدعي نقلها بسيارة الاسعاف فورا إلي المستشفي لتلقي العلاج. وامتدت المواجهات الي حارات أخري في البلدة القديمة لا سيما بمحيط حي الجالية الافريقية الملاصق للمسجد الاقصي من جهة باب الناظر، وكذلك في شارع وحارة الواد المُفضية لبوابات الاقصي. وكانت المواجهات بدأت عصر أمس بعد تصدي المواطنين المقدسيين لمسيرات الاعلام اليهودية في المدينة، وتنظيم مسيرة فلسطينية مضادة انطلقت من باحة باب العامود 'أحد أشهر بوابات القدس القديمة' رفع فيها المشاركون الاعلام الفلسطينية، وقمعتها قوات الخيالة بشارع السلطان سليمان القريب واعتدت خلالها علي أطقم الصحفيين والمسعفين، في حين اصيب عدد من المستوطنين وعناصر من جنود الاحتلال بإصابات متفاوتة، فيما اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان عُرف منهم: غيث غيث، رأفت العجلوني، ومراد أبو صبيح، ومحمد علقم، والمصور الصحفي رامي الخطيب، الشاب محمد شرحة، وتامر خلف 28 عاما، ومهند غيث، وقد اعتدت قوات الاحتلال علي الشبان بالضرب المبرح أثناء وخلال تحويلهم إلي مراكز التحقيق. وقال عدد من العاملين في الاقصي بأن قوات خاصة اقتحمت الاقصي مساء امس عبر اسطح المنازل الملاصقة واعتقلت اربعة شبان من المعتكفين فيه وسط الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، كما اقتحمت قوات الاحتلال حوش عائلة عسيلة في باب المجلس واعتدت علي السكان بما فيهم الاطفال والنساء بالضرب. يذكر بأن القدس شهدت منذ ساعات فجر أمس اجراءات مشددة في الذكري ال 47 لاحتلال ما تبقي من القدس وفلسطين عام 67م، تخللها فرض حصار عسكري علي المسجد الاقصي وإغلاقه أمام المصلين، في حين تم إحباط مخططات اقامة طقوس وشعائر واحتفالات خاصة ورفع أعلام الاحتلال في باحاته، بعد تصدي المصلين من الشبان المعتكفين بالأقصي ومن حراس وسدنة المسجد المبارك لمجموعات المستوطنين التي اقتحمت الاقصي بحمايات مشددة، مّا دفع بقوات الاحتلال لاقتحام المسجد وملاحقة ومحاصرة المصلين، لكنها اضطرت في نهاية المطاف الي اخراج المستوطنين ووقف الاقتحامات وفتح بوابات المسجد المبارك. وتجددت المواجهات حينما اخترقت مسيرات المستوطنين 'مسيرات الأعلام' المدينة المقدسة ومحاولة تنظيم رقصات بأعلام الاحتلال في باحة باب العامود، حيث تصدي المقدسيون لهم باشتباكات واسعة وبمسيرة فلسطينية قمعتها قوات الاحتلال بدوريات الخيالة بشكل وحشي. وتجدر الاشارة الي أن قوات الاحتلال كانت فرضت اجراءات مشددة في المدينة وحوّلتها الي ما يشبه الثكنة العسكرية بفعل الانتشار المكثف لعناصرها، وإغلاقها للعديد من الشوارع الرئيسية والمحال التجارية في المدينة لصالح المسيرات الاستفزازية.