استباح آلاف المستوطنين اليهود مدينة القدسالمحتلة، ومارسوا عربداتهم ورقصاتهم الصاخبة حول سور القدس وخاصة في باحة باب العامود 'أحد أشهر بوابات القدس القديمة' وهم يرفعون أعلام دولة الاحتلال في ذكري احتلال ما تبقي من القدس وفلسطين في العام 67م، بحماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال التي انتشرت في كافة أرجاء المدينة وحولتها الي ما يشبه الثكنة العسكرية. وقال مراسلنا في القدس بأن قوات الاحتلال قمعت مسيرة فلسطينية مضادة لمسيرات المستوطنين، حمل فيها المشاركون الأعلام الفلسطينية، وقد اعتدت دوريات الخيالة العسكرية علي المشاركين والمشاركات بالضرب المبرح وبالقنابل الغازية السامة فأصابت عشرات المواطنين، واعتقلت عددا من الشبان في شارع السلطان سليمان 'بين بابي العامود والساهرة'. وكانت مسيرات المستوطنين اخترقت البلدة القديمة، وأدي خلالها المستوطنون رقصاتٍ صاخبة بأعلام الاحتلال، واعتدوا علي المقدسيين وممتلكاتهم خاصة في شارع الواد ومنطقة السلسلة. في الوقت نفسه، حافظ المواطنون المقدسيون علي تواجدٍ ملحوظ في باحات المسجد تحسباً من محاولات المستوطنين لاقتحامه وتنفيذ مخططاتٍ كانت أعلنت قياداتهم نيتها اقتحامه لإقامة احتفالات وشعائر خاصة في باحاته في الذكري ال 47م لاحتلال الشطر الشرقي من القدس و 'توحيد القدس'. وما زال التوتر يسود مدينة القدسالمحتلة، خاصة في بلدتها القديمة ومحيط أسوارها التاريخية وحول البؤر الاستيطانية في المنطقة.