لا تترك جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي حدثًا في مصر يمر، إلا وتحاول إفساده بشتي الطرق.. وكلما تقدمت مصر خطوة إلي الأمام.. حاولت جماعة الغدر والقتل وسفك الدماء إعادة عقارب الساعة إلي الوراء. وعلي الرغم من الفشل الذريع الذي منيت به عملياتها الإجرامية في الأشهر الماضية، إلا أنها لا تزال تسعي لإثبات قدرتها علي تخويف المجتمع، وترويع مواطنيه. لقد حاولت جماعة الإخوان عرقلة المرحلة الأولي من خارطة المستقبل، يوم استهدفت بتفجيراتها مديرية أمن القاهرة، وأماكن أخري عشية الاستفتاء علي الدستور يومي 14 و15 يناير الماضي.. إلا أن الشعب المصري العظيم خرج بالملايين، ليحتشد أمام لجان الاستفتاء، ويعلن موافقته علي الدستور المصري بنسبة تجاوزت %98. واليوم.. ومع بدء الاستعدادات للاستحقاق الثاني في خارطة المستقبل والمتعلق بالانتخابات الرئاسية، يجدد التنظيم الدولي لجماعة الإخوان تآمره المفضوح علي مصر وشعبها، ويرسم مخططًا لإفساد الانتخابات الرئاسية.. وهو المخطط الذي انفرد بكشف بنوده السرية الإعلامي مصطفي بكري في حلقة برنامجه 'حقائق وأسرار' والتي أذيعت علي قناة صدي البلد مساء الجمعة الماضي. لقد عقد التنظيم الدولي للإخوان اجتماعًا في العاصمة القطرية 'الدوحة' في الثامن من مارس الماضي، بحضور عدد من قيادات جماعة الإخوان في مصر، حيث كشف المجتمعون عن فحوي ومضمون لقاء جري بين أعضاء من الاستخبارات المركزية الأمريكية 'cia' و ممثلين عن وزارة الخارجية والأمن القومي الأمريكي مع ممثلين عن التنظيم الدولي للإخوان، وذلك خلال اجتماع عقد في العاصمة البلجيكية 'بروكسل' في نهاية شهر فبراير الماضي. أكد ممثلو التنظيم الدولي للمجتمعين في الدوحة أن اللقاء الأمريكي الإخوان ركز علي عدد من النقاط علي النحو التالي: 1 أن الجانب الأمريكي أبلغ ممثلي التنظيم الدولي للإخوان بأنهم سيغضون الطرف عما يجري في مصر لحين إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية. 2 أن الإدارة الأمريكية ستكون مضطرة للاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية خاصة إذا ثبت أنها كانت حرة ونزيهة، وأنه لا يمكنهم التغاضي عن النتائج مهما كانت. 3 أن جماعة الإخوان يجب أن تكون مستعدة لمرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية المصرية والتعامل معها وفق تكتيك واستراتيجية جديدة وألا يغلقوا الباب بالكامل أمام المشاركة السياسية في مصر ما بعد الانتخابات الرئاسية، بل يجب عليهم أن يعطوا أهمية كبري لانتخابات مجلس الشعب التي ستتلو الانتخابات الرئاسية حتي يمكن إيجاد التوازن داخل الساحة المصرية. 4 أكد الجانب الأمريكي لممثلي التنظيم الدولي للإخوان أن واشنطن لن تتأرجح في موقفها طويلاً، وقال إن أمامكم فترة من الزمن وهي كافية لتعطيل وإفشال الانتخابات الرئاسية وأن جهودكم يجب أن تنصب علي ذلك لأن موقف الولاياتالمتحدة سوف يختلف تمامًا بعد الانتخابات الرئاسية عما هو عليه الآن، لأننا سنتعامل مع الأمر الواقع الذي ستفرضه نتائج الانتخابات خاصة أن مصالح الولاياتالمتحدة في المنطقة باتت مهددة بالخطر بسبب دعمها لجماعة الإخوان، وأنهم لا يمكنهم التضحية بعلاقتهم مع مصر وهم سوف يتعاملون مع الرئيس القادم أيًا كان حتي وإن كانوا ينظرون بقلق وريبة من القادم الجديد. وهكذا.. وبعد انتهاء اللقاء، تم دعوة قيادات الإخوان للاجتماع في الدوحة لوضع خطة كاملة من 6 بنود لإفساد الانتخابات الرئاسية كان علي رأسها تشكيل ما يسمي بالجيش المصري الحر وتوحيد الجهود تحت قيادة عسكرية موحدة لتصفية من زعموا أنهم رموز 'الانقلابيين'. هي مؤامرة خسيسة، ومخطط شرير لن ينجح في تحقيق أغراضه الدنيئة، لكنه يكشف عمالة جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي للأمريكان، ودورها التآمري علي الشعب المصري.