- الخلاف بين المحافظة ونقابه المهندسين يحول دون ترميم الصرح الثقافي العملاق - رئيس هيئه قصور الثقافه يشترط اخلاء الدور الثاني الذي تستأجره النقابة قبل البدء في الترميم!! علي مدار سنين طويلة كان لمسرح مدينة طنطا او اوبرا طنطا كما كان يطلق عليه كبار الفنانين الذين وقفوا عليه شأنا و دورا كبيرا في احياء واثراء وتدعيم الحركه الفنيه في مصر حيث ان هذا المسرح ظل يمثل صرحا ثقافيا وفنيا عملاقا ليس علي مستوي مدينة طنطا فقط ولكن علي مستوي الجمهوريه فيعد مسرح طنطا اقدم المسارح حاليا حيث انه.. انشأ عام 1926 وصممه خبراء ايطاليين علي هيئة اوبرا القاهره القديمه والتي احترقت في ثلاثينييات القرن الماضي الا انه ومع اندثار الحركه الفنيه المسرحيه للاسف تحول مسرح مدينة طنطا الي مجرد صاله كبيره تحوي الحشرات والفئران بعد ان توقفت الاعمال المسرحيه التي كانت تقدم عليه تماما واصبحت مجرد ذكريات يتذكرها المهتمين بالمسرح فقط حيث انه من اهم الشخصيات السياسيه التي وقفت علي خشبة المسرح العريق الملك فاروق والذي القي به كلمة وايضا القي فيه الرئيس جمال عبد الناصر خطبه للجمهور والفنان الكبير يوسف وهبي اعتلي خشبتة ولم يصدق بعد ان ابهر بشكله المعماري الكبير وكانت مقولته الشهيرة ' لو بمقدوري كنت نقلته إلي القاهرة ' كما غنت فيه كوكب الشرق ام كلثوم ومثل عليه العديد من الفنانين الكبار مثل الفنان الراحل محمد وفيق ابن مدينة طنطا والفنانه الراحله امينه رزق والفنان وجدي العربي والفنان خالد صالح فضلا عن حضور العديد من الفنانين للعديد من المهرجانات المسرحيه الكبيره التي كانت تقام علي خشبة المسرح بمشاركه فرق الجمهوريه ومنهم الفنان نور الشريف والفنانه كريمه مختار والفنانه سميحه ايوب والفنانه سهير المرشدي و الفنان والكاتب الكبير ألفريد فرج وغيرهم من الفنانين الكبار وبمرور السنين بدأ المسرح يحال للتقاعد ان جاز التعبير وعزز من ذلك التفريط في اجزاء من المبني مثل قاعة كبار الزوار التي كانت بالدور للمسرح حيث قام مجلس مدينة طنطا بتأجيرها الي مجلس نقابة المهندسين ليستغلها ككافيتريا للاعضاء وشيئا فشيئا احاطت المحلات التجاريه بالمسرح من الخلف بعد ان تم اغلاق البوابات الخلفيه التي تستخدم للطواريء ولدخول الديكورات وخلال السنوات الماضيه فشلت كل محاولات المحافظين المتعاقبين بداية من المستشار ماهر الجندي وحتي المحافظ الحالي اللواء عبد الحميد الشناوي في حل ازمة مسرح المدينه والتي تتمثل في العقبة الرئيسيه التي تقف حائلا امام تطوير وترميم هذا الصرح العملاق وهي نقابة المهندسين التي تحتل الدور الثاني من المبني بموجب عقد بينها وبين مجلس مدنة طنطا منذ سنوات الا انه خلال الفتره الماضيه بدأت اصوات المهتمين بالحركة المسرحيه تعلو للمطالبه بانقاذ اوبرا طنطا فيقول المهندس سمير زيدان فنان تشكيلي والمشرف علي النشاط المسرحي بجامعة طنطا ان هذا المسرح تم بناؤه علي الطراز المعماري الايطالي الفريد وتعتبره وزارة الثقافة أثرا تاريخيا وطالب بتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية بخصوص تطوير هذا المسرح خاصه انه سبق وان تم تخصيص 16 مليون جنيه لتطوير المسرح ولكن نادي المهندسين بطنطا ظل عائقا امام الترميم رغم وجود مكان اخر بديل مشيرا الي ان اللجان الهندسيه قامت من قبل بمعاينة المسرح للتاكد من سلامة المبني وتبين ان حالته جيده ويمكن ترميمه. ومن جانبه قام الدكتور احمد مجاهد رئيس الهيئه العامه لقصور الثقافه بتفقد المسرح من الداخل والتقي باللواء عبد الحميد الشناوي محافظ الغربيه والذي وعد بحسم موضوع نقابة المهندسين في خلال اسبوع ثم يتم البدء في اعمال الترميم والتطوير واكد رئيس الهيئة ان الخطط والرسوم الهندسيه الخاصه بترميم وتطوير المسرح موجوده وجاهزه بالاضافه للاعتمادات الماليه التي بلغت 16 مليون جنيه لكن المشكله في وجود احدي الجمعيات المنبثقه من نقابة المهندسين ولا يمكن البدء في اعمال التطوير الا بعد الاخلاء واضاف ان المحافظ اللواء عبد الحميد الشناوي وعد بحل تلك المشكله في ظرف اسبوع وبعدها سيتم الاعلان عن المده الزمنيه التي سيتم فيها الانتهاء من التطوير.