تدرس شركات المقاولات المصرية العاملة بالسوق الجزائرية وبشكل جدي إغلاق فروعها وتصفية أنشطتها هناك بسبب التضييق الاقتصادي، وتطلع الشركات المنافسة إلي اقتناص مشروعات البنية التحتية المخصص لها نحو ربع تريليون دولار والتي ستطرحها الحكومة هناك. وتصدرت "مختار إبراهيم" التابعة للشركة القومية للتشييد، قائمة الشركات التي بحثت الاستمرار في الجزائر من عدمه، خلال جمعيتها العمومية الاثنين، وقال المهندس أحمد السيد، رئيس الشركة إنه تم طرح موضوع غلق فرع شركة "مختار إبراهيم" في الجزائر، واستقر الأمر علي إرجاء غلق الفرع لمدة عام واحد أملاً في تحسن الموقف هناك. وأوضح السيد أن الفرع معطل منذ 15 عاماً، خاصة مع عدم إسناد عطاءات جديدة للشركة، فضلاً عن فوزها بنسبة لا تتعدي 3٪ من إجمالي العطاءات التي تقدمت لها في الجزائر، رغم توسعها وسمعتها العالمية التي تؤهلها للفوز بمنافسات شرسة بالخارج والداخل، بحسب صحيفة المصري اليوم. من جانبه، أشار أسامة بطاح رئيس شركة السد العالي للمقاولات الكهربائية "هايديليكو" إلي ان الشركة تنفذ حالياً مشروع إقامة خط كهرباء بقدرة 220 كيلووات بتكلفة 30 مليون دولار. وأكد أن الشركة لم تحصل علي أي عطاء منذ عام رغم تقدمها لعدد من القطاعات تزامنت مع الأزمة التي نشبت بين مصر والجزائر بسبب مباراة لكرة القدم، مشيراً إلي أن الشركة أوشكت علي الانتهاء من هذه المناقصة. وكانت شركات مصرية توقعت تجميد أنشطتها، لأنها تواجه صعوبات في استمرار تواجدها داخل السوق الجزائرية، خاصة عقب صدور مجموعة قرارات متتالية من شأنها التأثير علي الخطط المستقبلية للاستثمار هناك، وفرض قيود علي المقاولين الأجانب.