كشف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية عن تفاصيل جديدة لأخطر القضايا المتورط فيها قيادات تنظيم الاخوان الإرهابي، وهي قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من ضمنهم أمين الصرفي الذي كان يعمل سكرتيرا لرئيس الجمهورية آنذاك. وقال وزير الداخلية -في مؤتمر صحفي عالمي عقده اليوم الأحد بديوان عام وزارة الداخلية بوسط القاهرة بحضور كل من اللواء احمد حلمي مساعد وزير الداخلية للأمن، واللواء عبد الفتاح عثمان مساعد الوزير مدير الإدارة العامة للاعلام والعلاقات، ونائبه اللواء هاني عبد اللطيف- إن تحريات الأمن الوطني توصلت إلي أن المتهمين في القضية اتفقوا فيما بينهم علي الاستيلاء علي العديد من الوثائق والتقارير والمستندات ذات الصلة بتسليح القوات المسلحة والأمن القومي، وتكليف القيادي الإخواني أمين الصيرفي 'المحبوس حاليا علي ذمة القضية رقم 2013/479 حصر أمن دوله عليا' بصفته سكرتير برئاسة الجمهورية بتهريب تلك الوثائق من داخل الخزانات الحديدية المخصصة لحفظها بقصور الرئاسة إلي أحد أوكار التنظيم، تمهيدا لإرسالها لأحد أجهزة المخابرات السابق رصد تعاملها مع هؤلاء المتهمين في ذلك الوقت والتابعة للدول التي تدعم مخططات التنظيم الدولي للإخوان; وذلك في إطار استكمال مخططهم لإفشاء أسرار البلاد العسكرية ذات الصلة بالأمن القومي المصري وزعزعة الأمن والاستقرار وإسقاط الدولة المصرية، مشيرا الي أن التنظيم الدولي للجماعة الارهابية أصدر تكليفات إليه أيضا بالتخلص من التقارير الواردة للرئيس المعزول من جهاز المعلومات السري للتنظيم الإخواني. وأضاف أن المتهم أمين الصيرفي قام بنقل تلك الوثائق والمستندات إلي خارج ديوان عام رئاسة الجمهورية وتسليمها إلي ابنته المدعوة كريمة ولاذ بالهرب والإختفاء في أعقاب ضبط هؤلاء المتهمين حتي تم ضبطه في 17 ديسمبر الماضي.. وأن تحريات قطاع الأمن الوطني توصلت إلي أن تلك الوثائق تم تسليمها إلي أحد عناصر التنظيم غير المرصودين أمنيا ويدعي محمد عادل حامد كيلاني 'مضيف جوي '، والذي قام بإخفائها بمحل إقامته بمدينة نصر. وتابع وزير الداخلية أنه تم رصد تقابل المذكور مع أعضاء الخلية الإخوانية المكلفة بتسريب تلك الوثائق خارج البلاد، ومن بينهم المدعوة كريمة أمين الصيرفي، والإخواني أحمد إسماعيل ثابت، واللذين تم ضبطهما فجر اليوم، وبحوزتهما كميات من الوثائق الخاصة بتقارير العديد من الجهات السيادية والرقابية والفلاشات التي يجري فحصها حاليا، والفلسطيني الإخواني علاء عمر محمد سبلان ' طبيب' المقيم حاليا بقطر، والإخواني أحمد عبده علي عفيفي، والمدعوة أسماء الخطيب 'مسئولة التسريبات بشبكة رصد' والتي هربت الي ماليزيا، والإخواني خالد حمدي رضوان 'نجل القيادي الإخواني حمدي رضوان مسئول الإخوان بمحافظة الغربية المحبوس حاليا'. وأكد وزير الداخلية أن المعلومات أشارت الي أنه عقب ضبط المتهم أمين الصيرفي، قام بإصدار تكليفات من داخل السجن لنجلته وباقي أعضاء الخلية السابق ذكرها تضمنت تصوير المستندات والاحتفاظ بنسخة منها علي وحدة ذاكرة نقالة ' فلاش ميموري'، وتكليف الفلسطيني علاء عمر محمد سبلان بالسفر إلي قطر وإجراء لقاء مع مخابرات إحدي الدول العربية، وتكليف المدعو محمد كيلاني بنقل تلك المستندات لقطر مستغلا وظيفته كمضيف جوي.. مشيرا الي أنه عقب ذلك غادر الفلسطيني المذكور الي تركيا في 23 ديسمبر الماضي ومنها إلي قطر; حيث تقابل مع الإخواني إبراهيم محمد هلال 'مدير قطاع الأخبار بقناة الجزيرة'، الذي إطلع علي صور بعض تلك المستندات وقام بترتيب لقاء له مع مسئول قطري كبير، والذي حضر اللقاء بأحد الفنادق، وطلب الأخير خلال هذا اللقاء تهريب أصول تلك الوثائق من مصر إلي تركيا أو لبنان أو قطر مقابل مبلغ 1.5 مليون دولار، وقام بتسليم الفلسطيني المذكور 50 ألف دولار بصفه مبدئية، قام الفلسطيني المذكور بإرسال 10 آلاف دولار منها بإسم عضو التنظيم خالد حمدي رضوان عن طريق احدي شركات تحويل الأموال، والذي قام بدوره بتسليم المبلغ إلي الإخواني أحمد علي عبده عفيفي، كما طلب الفلسطيني علاء سبلان من مسئول قطري توفير فرصة عمل له بقناة الجزيرة، وبالفعل قام بتعيينه كمعد لبرنامج المشهد المصري بقناة الجزيرة. وأضاف أنه تنفيذا للتعليمات الصادرة من المسئول القطري، قام كلا من الاخوانيين أحمد علي عبده عفيفي، وأحمد إسماعيل ثابت 'معيد بكلية العلوم التطبيقية بأحد الجامعات الخاصة'، والذي تم ضبطه أمس، بتصوير المستندات وإرسالها بالإيميل للإخواني الفلسطيني علاء عمر محمد سبلان المتواجد حاليا بقطر لعرضها علي علي المسئول القطري لتحديد أصول الوثائق المطلوب إرسالها له، مشيرا الي أنه تم استئذان نيابة أمن الدولة العليا لضبط عناصر تلك الخلية والوثائق والمستندات الرسمية التي بحيازتهم، وقد أسفر تنفيذ الإذن عقب مداهمة منزل الإخواني محمد كيلاني الذي تم ضبطه وبحيازته حقيبة كبيرة بها العديد من الوثائق والمستندات الصادرة من وزارة الدفاع، وهيئة الأمن القومي، وقطاع الأمن الوطني، وهيئة الرقابة الإدارية، ووزارة العدل، ومصلحة الأمن العام، بالإضافة الي بعض التقارير الصادرة من جهاز المعلومات الخاص بتنظيم الإخوان الإرهابي، كما تم ضبط كل من أحمد علي عبده عفيفي، وخالد حمدي رضوان.. وعرضهم علي نيابة أمن الدولة العليا التي تباشر التحقيق معهم حاليا.