أقامت مؤسسة المرتقي للسيدات حفلها السنوي في مدينة القدس، لاختيار المرأة المقدسية المتميزة للعام 2014، وذلك بحضور محافظ القدس عدنان الحسيني والمطران عطا الله حنا والشيخ مصطفي ابو صوي ولفيف من الشخصيات الاعتبارية والوطنية والدينية وناشطات مقدسيات. واختارت لجنة الاختيار التي ترأسها المحافظ الحسيني، مريم الجبشة سيدة القدس الاولي للعام 2014. اختيار السيدة الجبشة لهذا اللقب جاء حسب الجهة المنظمة- 'لدورها النضالي المتميز في المجال النسوي والانساني والوطني، ودعم كل محتاج يصل صوته الي مسامعها حيث كانت حلقة وصل ما بين الايدي الكريمة وحاجة الوطن ودورها التطوعي في أماكن عدة، بدءا ببيت الزهراء لليتيمات ودار الطفل العربي ومؤسسة انعاش الاسرة وجمعية النبراس لذوي الاحتياجات الخاصة، ومعهد ادوارد سعيد ومخيمات قطاع غزة، إضافة الي اهتمامها بكفالة طلبة متفوقون في الجامعات وإعانة عائلات مستورة، فضلا عن دورها الكبير في تعمير 45 منزلا عاثت بها سلطات الاحتلال فسادا وأعادت الحياة اليها، فهي سيدة لا تخلو زوايا وحارات فلسطين من بصماتها الخيرة'. وهنأت شيرين عويضة رئيسة المرتقي، المرأة الفلسطينية بعامة والسيدة الجبشة علي اختيارها سيدة العام، وقالت: 'ان العمل الجماعي الموحد من شأنه ان يعيد الحياة الي هذه المدينة الحزينة ويبعث الروح في قلوب اهلها المرابطين'، داعيةً الي 'ضرورة الاعتماد علي النفس وتحديد الاحتياجات وفق الاولويات، وعدم الالتفات الي الوراء والبدء بحلول ذاتية حتي يتمكن الفلسطينيون أولا ومن ثم العرب مسلمين ومسيحيين، من إعادة مدينة القدس الي مكانتها ورونقها الطبيعي'. واعتبرت عويضة 'الحفل السنوي رسالة تعبر عن التمسك بالقدس والاصرار علي النهوض بها، والسير يدا واحدة نحو البناء وتهيئة مستقبل افضل للاجيال القادمة '. من ناحيته، قال الحسيني بصفته رئيس لجنة الاختيار للمرأة المقدسية المتميزة، في كلمته، إن 'الاوضاع المأساوية التي تعيشها مدينة القدس، وانعكاساتها السلبية علي أهلها المرابطين ومقدساتها الشامخة وخاصة المسجد الاقصي المبارك، الذي بات استهدافه لتغيير واقعه الاسلامي أكثر خطورة ويتعرض يوميا لانتهاكات سافرة تتنافي وأبسط المواثيق والأعراف والقوانين الدولية المعمول بها'، معتبرا 'المرأة الفلسطينية بعطائها وتضحياتها ونضالاتها نموذجا يحتذي به لنساء العالم أجمع، ويؤكد علي دورها الرئيس والفاعل في المجتمع وعدم اختزال دورها بالأم وربة البيت، فهي متميزة عن غيرها من النساء'. وأكد ان 'اختيار المرأة المقدسية المتميزة ما هو الا شكل من اشكال الوفاء للقدس، فهي التي ساهمت بفاعلية وشاركت ببناء المؤسسات التي نفخر بها وأبدعت بمجالات عدة، وكانت محفزا لابناء شعبنا عامة للنهوض من تحت الركام كالمعتاد والانطلاق بأسرع مما كنا عليه'. وقال المطران حنا ان 'تكريم المرأة هو تكريم للرجل وصولا الي التكريم الاكبر، تكريم الوطن'، ودعا الي 'التفاؤل وطرد التشاؤم من قلوبنا'، مؤكدا ان 'المقدسيين ثابتون في هذه الارض المقدسة ولن يتزحزحوا منها، لأنهم الرقم الصعب الذي يستحيل القفز عنه مهما بلغت ذروة المؤامرات'، موضحا ان 'احتفال اليوم ما هو الا بعث الامل في القلوب والمضي قدما الي الامام، حتي نصل الي مبتغانا في اقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس'. من ناحيته استعرض الدكتور مصطفي أبو صوي، المحاضر في جامعة القدس، ' دور المرأة في الاسلام الذي كان أول من كرّمها وعظّم من شأنها بدءا بتكريم مريم العذراء وصولا الي تحريم وئد البنات، وكيف خص الله تعالي النساء بان انزل في كتابه الكريم سورة تحمل اسمهن ' سورة النساء''. واختتم الحفل بتقديم وتكريم نسوة مقدسيات كان لهن دور مميز في الحياة الفلسطينية وهن: عواطف النشاشيبي، غادة زغير، رولا سلامة، زهرة الخالدي، ايلين خشرم، أماني ابو عصب، رانيا الياس، نجوي العلمي، نعمة الجاعوني، وتكريم المقدسية دانا اشتي، عن مشروعها العلمي 'الغاز والاأمن' الذي فاز بمسابقة الريادة العلمية والتكنولوجية الفلسطينية، وشاركت علي اثره ضمن البعثة الفلسطينية لمتحف العلوم والفضاء في الولاياتالمتحدةالامريكية.